شهد الشرقاوي
شهدت جلسات المؤتمر السنوي الأول لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية؛ إشادات دولية من ممثلي المؤسسات الإقليمية والدولية حول إقرار وتنفيذ سياسات المنافسة والحياد التنافسي، وتحركات الدولة المصرية في هذا الشأن سواء فيما يتعلق بإقرار إستراتيجية الحياد التنافسي.
ومنح جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية سلطة الرقابة المسبقة على الاندماجات والاستحواذات، والإنفاذ الفعال لأحكام القانون ومكافحة الممارسات الاحتكارية في مختلف القطاعات والأسواق، حيث قال ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بمجموعة البنك الدولي: إن مصر قطعت شوطًا جيدًا في تطبيق مبادئ الحياد التنافسي.
وذلك خلال مشاركته في الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان “إستراتيجية الحياد التنافسي وآثارها على الأسواق”، مضيفًا أن القطاع الخاص يمثل نحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي، وأشار إلى دعم مجموعة البنك الدولي لخطوات الدولة المصرية في تعزيز المنافسة في الأسواق.
وفي الجلسة ذاتها؛ قالت تيريزا موريرا رئيس فرع المنافسة وسياسات المستهلك بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، أن التجربة المصرية والخطوات التي نفذتها الدولة لتطبيق الحياد التنافسي وكذلك إستراتيجية جهاز حماية المنافسة المصري تعد مرجعية ليس فقط على المستوى الإقليمي بل أيضًا الدولي.
وأوضحت أن دور جهاز المنافسة المصري واللجنة العليا للحياد التنافسي التي تم إنشاؤها مؤخرًا يُظهر مدى التزام مصر بتعزيز الحياد التنافسي في مختلف قطاعات الاقتصاد، وأضافت موريرا أن قانون المنافسة المصري يخول جهاز حماية المنافسة المصري من إصدار الآراء حول التشريعات والسياسات التي قد تؤثر على المنافسة.
واقترحت أن يتم العمل على توعية الجمهور على نطاق أوسع بفوائد المنافسة، ونوهت أن الأونكتاد قامت منذ فترة طويلة بتنفيذ مشروع للتعاون الفني لشمال إفريقيا والشرق الأوسط ضم دول مصر والأردن وليبيا وفلسطين والجزائر والمغرب وتونس، وتم إصدار تقرير عن الحيادية التنافسية في تلك الدول، مشيرة إلى أن مصر شهدت تطورًا ونموًّا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.