بقلم تحية محمد
تحدثت السيرة النبوية الشريفة عن هذه السيدة وعن سبب قتل الصحابي خالد بن الوليد لها، وذلك خلال أحد البعثات النبوية لخالد بن الوليد حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لهدم صنم العزي في منطقة هوزان، حيث خرجت عليه امرأة هناك شديدة السواد و طويلة الشعر قصيرة القامة عظيمة الثديين إسمها عزة، وقد قام الكفار بتحريضها عليه لإغوائه و رده عن تحطيم صنم العزی، وكان المشركون يعتبرونها شديدة الجمال.
وصل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إلى منطقة هوزان لتحطيم صنم العزی، الذي اتخذه المشركون من دون الله واعتبروا هذا الصنم من أعظم آلهتهم كما تردد على لسان بعضهم في غزوة أحد حيث قالوا: العزى لنا ولا عزى لكم، فأخبر النبي الكريم صحابته بالرد قائلين: الله مولانا ولا مولى لكم، وبعدما وصل الصحابي خالد بن الوليد خرجت عليه امرأة عظيمة الثديين قصيرة القامة سوداء البشرة و ذات شعر طويل، حيث حرضها الكفار لحماية الصنم، فقتلها خالد بن الوليد قائلا “يا عزی کفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك”، رضي الله عن الصحابي الجليل وأرضاه.
وكان يعرف خالد بن الوليد رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين بالقوة والشجاعة منقطعة النظير و الدأب على نشر الدعوة الإسلامية من خلال الذهاب إلى القبائل و الأمم المجاورة لمكة المكرمة و الانطلاق في الفتوحات الإسلامية إلى كافة أصقاع الأرض، ومن تلك الأحداث ما كان بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يرسله أبو بكر الصديق رضي الله عنه.