حوار – سلمى حسن
تفصلنا أيام قليلة على العرس الكروي العالمي الذي لطالما ينتظره عشاق الساحرة المستديرة، ألا وهو كأس العالم، والذي تستضيفه لأول مرة دولة عربية، والمقرر أن ينطلق فى 20 نوفمبر ويستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.
وحرص «الانباء المصرية» على التواصل مع الكابتن نبيل الميساوي، نجم منتخب تونس السابق وفريق المصري البورسعيدي، للحديث عن كأس العالم قطر 2022 وحظوظ المنتخبات العربية وعن الفرعون المصري محمد صلاح.
– فى البداية، كيف ترى استضافة مونديال قطر لأول مرة في دولة عربية؟
استضافة قطر للمونديال هو شرف لكل العرب ونتمنى القطريين يعطوا صورة طيبة للعرب بصفة عامة، ان يكونوا قادرين على تنظيم تظاهرات كبيرة لكأس العالم، ويفتحوا مجال لبقية الدول العربيه في وقت قادم لإستضافته مره أخرى في دوله عربية.
كل الإمكانيات متوافرة لدولة قطر وخاصة الإمكانيات المادية التي ساعدت كثيرًا علي جعل الملاعب من اعلى طراز، وحتى الآن الصورة التي نشاهدها لقطر صورة جميلة قبل بداية المونديال، ولكن المهم ليس في الصورة، المهم في حسن التنظيم وحسن إدارة تنظيم كأس العالم والتي فى النهاية تعطي صورة عن “هل العرب قادرين على تنظيم تظاهر عالمي بهذا الحجم؟”.. اتمنى أن تنجح لكي تفتح ابواب بلدان عربيه اخرى لاستضافة كأس العالم.
– رأيك فى مجموعة تونس وتوقعاتك لمسيرة المنتخب التونسي؟
مجموعه صعبة، نلعب مع منتخب الدنمارك وهو من بين المنتخبات القوية حاليا في اوروبا، ومنتخب استراليا اعتقد انه منتخب ليس عتيد وانما كرة القدم بها مفاجآت، وايضا المنتخب الفرنسي منتخب غني عن التعريف فهو من المرشحين للوصول إلى النهائيات.
لذلك فهي مجموعة صعبة لكن كل شيء وارد، بالنسبة للمنتخب التونسي، فكل شيء مرهون بالمواجهة الأولى أمام الدنمارك فهي مباراة للمعناويات،واتوقع نتيجه ايجابية.. وسواء انتصار أو تعادل فهذا سيفتح لنا ابواب كبيرة للترشح للدور الثاني، وهذا ما يتمناه كل تونسي.
-فى رأيك من سيكون الفريق المفاجئ فى البطولة؟
بالتأكيد هناك مفاجآت، وأفريقيًا اعتقد ان فريق السنغال قادر ان يكون مفاجئ، السنغال فيه عناصر ممتازه وقادرين على أن يجاري المنتخبات العالمية.
– ما هي حظوظ المنتخبات العربية فى كأس العالم ؟
بكل أسف المنتخبات العربية اذا كان يتوفر، يتوفر في المنتخبات العربيه عناصر فى كل منتخب، فيكون هناك عنصر أو إثنين هما القادرين على اللعب في مستوى عالي، لان لا يوجد سوى 11 لاعب أو 12 لاعب مستواهم يجاري المستويات العالمية، ويبقى الإنجاز الكبير للمنتخبات العربية هو مرور الدور الثاني او الدور الثمن النهائي، فلا نملك منتخبات قادرة على فعل مفاجآت كبيرة، وهذا يلزم العمل عليه فى جميع البلدان العربية، فلا تكتفي بثلاث أو أربع لاعبين فقط يكونوا فى مستوى عالي وانما ال11 لاعب يلزم أن يكونوا قادرين على مجاراة تلك الأحداث الكبيرة مثل كأس العالم.
– توقعاتك للمرشح باللقب؟
صعب، اللقب دائما في كأس العالم محصور ما بين الفرق التي يكون لديها تقاليد فى التظاهرات الكبيرة والتنافس دائما بين منتخبات مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا وفرنسا.. هذه هي المنتخبات تعرف حجم التظاهرات الكبيرة وهم من أبرز المرشحين.
هذه المنتخبات فى حال وصولهم للنهائي، لا نعتبر هذا مفاجأة، وفى النهائي لا اتوقع ان يكون هناك مفاجآت لأن هذا تظاهر كبير لكرة القدم أي مكشوفة لا تلقى مفاجآت مثل التي حدثت قديما.
– رأيك فى محمد صلاح.. ومتى نشاهده يتوج بالكرة الذهبية خاصة بعد حصوله على المركز الخامس فى 2022؟
كل بلد عربي يكون لديه رمز من رموز كرة القدم، أرى أن محمد صلاح أعطى صورة جميلة جدا عن اللاعب العربي، ومثل احسن تمثيل للاعبين العرب في البطوله الإنجليزية واعتقد انه مهد وفتح الطريق للاعبين العرب.. جعل الفرق الأوروبية تنظر نظرة احترام للاعب العربي.. هذا الفضل يكون لمحمد صلاح ورياض محرز.
محمد صلاح لديه من الخبرة التي تكفي لتتويجه بالكرة الذهبية ولكن مع الصبر.. كريم بنزيما صبر ما يقرب من تسع سنوات حتى توج بها.. فعليه الصبر ومواصله العمل.. وانا شخصيا احترمه لانه لاعب ممتاز جدا في اخلاقه وفى اللعب وكل شيء.
وبكل أسف، محمد صلاح إذا كان معه فى المنتخب المصري ثلاث او اربع لاعيبن في المستوى وقادرين على مجاراة التظاهرات الكبيرة، لكان المنتخب المصري متواجد في قطر، ونتمنى أن نرى محمد صلاح يتوج بالكرة الذهبية وهو قادر علي فعل ذلك.