سماح محمد سليم
تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، نظمت منطقة الشرقية الأزهرية بالتعاون مع منطقة الوعظ احتفالية دينية كبرى بمناسبة مرور 1083 عام على تأسيس الجامع الأزهر.
بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والدكتور السيد الجنيدى رئيس أزهر الشرقية، والدكتور أحمد عبد القادر مدير وعظ الشرقية، والأنباء تيمو ثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح وعدد من وكلاء الوزارة وعلماء الأزهر والأوقاف.
بدأ الحفل بالقرأن الكريم للدكتور عبد الفتاح الطاروطى.
ثم القى كلمة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية أوضح فيها أن الازهر الشريف سيظل قبلة الطلاب والمجتهدين ومعتكف للعلماء الورعين صاحب الوسطية في التعريف بالدين استأمنه الله علي الدين وسنه العدنان فيجمع به ما تشتت من فكر ويهدي من خلاله من زاغ بصيرته فكان عتاده الكلمة الطيبة وغايته ائتلاف الناس وقطع الخلاف فتخرج منع العلماء والأطباء والزعماء فكانوا لبلادهم دعاه سلام يهتدي بفكرهم ويسترشد بسلوكهم فستظل عمامته رمزا لمصرنا المحروسة والتي نعمل من أجل رفعه شأنها.
وأوضح الدكتور أحمد عبد القادر بقوله “الحديث عن الأزهر الشريف يجعلنا نعيش في رحاب النور والمعرفة والهداية والأزهر الشريف والعلم قرينان في بناء الحياة وإصلاح الإنسان، ليكون جديرًا بعبادة الله الواحد الديان ولذلك كتبَ الله الرفعةَ لبيوته التي يُذكرُ فيها اسمه فقال:” في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ” والأزهر هو المسجد والمدرسة منذ أكثر من ألف عام ولا يزال، فما أعلى قدره، ولازال الجامع إلى اليوم قائما شامخا تتحدى مآذنه الزمان وتطاول هامات علمائه السحاب، لا يلين لمعتد، ولا ينحنى لمتجبر، صادعا بالحق داعيا إليه ما بقيت جدرانه ومآذنه.
وقال محافظ الشرقية “الأزهر الشريف هو مركز الوسطية في أبهى صورها، ومحور الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والقول الطيب كما ينبغي أن يكون، وهو للمسلمين روح لجسد، ونبض في قلب، إنه الأزهر الذي يجوب وعاظه وواعظاته البلاد لنشر الفكر الوسطى المستنير ومحاربة التطرف، حفظ الله الأزهر وعلمائه الأجلاء وحفظ الله الوطن من كل مكروه وسوء تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار الأنبا تيموثاوس لدور الأزهر الشريف والكنيسة في لجان المصالحات ولم الشمل والتى نجحت فى إخماد نيران الفتنة، والأزهر الشريف والكنيسة شريكان في دعم الوحدة الوطنية، وكلنا نعمل على توحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن.
وتحدث الدكتور محمد سعيد مسؤول أروقة الأزهر عن دور أروقة الأزهر فى تصحيح المفاهيم الدينية، وتبصير النشء نحو الطريق الصحيح، وتوجيههم نحو التوجيه السليم، والرد على التساؤلات التى ترد فى أذهانهم وتناول قضايا هامة أبرزها الأمانة وفضل القرأن وحب الوطن والأخلاق، وباشراف من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأوضح أسقف الزقازيق ومنيا القمح إلى مكانه الأزهر الشريف والكنيسة القبطية فهما مؤسستان وطنيتان تعملان على تحقيق مصلحة الدولة المصرية لتظل مصر حصنا للعروبة وابناؤها قلعة للوطنية قائلاً أن الازهر والكنيسة سيظلان في ترابط قوي يسوده المودة والمحبه الخالصة على أرضية وطنية فلقد كان لهما تاثير قويا في قوه مصر الناعمة بما ينعكس علي محيطها الإقليمي وثقلها الدولي فعلاقة الأديان في مصر نموذجاً يحتذي به وتجربة فريدة من نوعها للمواطنة للتصدي لكافة المحاولات التي تحاول غرس الفتن بين أطياف الشعب الواحد .
تخللت الإحتفالية تقديم فقرة انشاد ديني لموهبتين من طالبات الأزهر الشريف نالت استحسان الحضور اعقبها كلمة لمسؤول أروقة الأزهر أوضح فيها أن الوراق الأزهري حقق نجاحات عديدة فلقد وصل إلى الصغير والكبير وصار ملجأ من الفتن والتيارات المتطرفة وتحقيقا للتعاون بين كافة مؤسسات الدولة فقد تم عقد بروتوكولات تعاون مع وزارة الشباب والرياضة ايمانا بالنشء الصغير وتعزيز الدور الثقافي لديهم لتقديم أجيال قادرة علي البناء والتعمير.
كما قام محافظ الشرقية ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية بتكريم الفائزين في مسابقة ” دور الأزهر في حفظ الدين والوطن” متمنين لهم دوام التوفيق والرقي والاستمرار في نشر رسالة الإسلام السمحه.
وفي نهاية الإحتفالية ونيابة عن شيخ الأزهر الشريف أهدى مدير عام منطقة الوعظ درعاً تذكارياً لمحافظ الشرقية تقديرا لدورة البارز في الارتقاء بمستوي الخدمات المؤداه للمواطنين.