محمد وائل
”سأعود إلى المكان الذي بدأ منه كل شيء، سأكون هناك بمثابة المحارب الذي خرج للتو في معركة لانتشالهم من غرق محقق، سيرددون إسمي عاليًا لطالما شئت، سأكون هناك كل شيء لديهم“ أنا كريستيانو رونالدو”، أول الكلمات التي نطق بها الدون عند مجيئه إلي مانشستر يونايتد، ظن النجم البرتغالي بأنه قادرًا على إعادة مجد النادي الذي جعل لإسمه بريقًا، لكنه لم يكن يعلم بأنه سيكون أحد أسباب غرق مانشستر يونايتد أكثر في نظر البعض في إنجلترا.
حيث فشل رونالدو في تحقيق ما قاله عندما عاد إلى مانشستر يونايتد بالفعل في صيف 2021، حين أكد على أنه حقق عودة استثنائية لإنقاذ النادي واعادته لمكانه الطبيعي، لكن في نهاية موسمه الأول، لم يفعل سوى المعتاد على الفريق الأحمر لسنواتِ مضت، البقاء في المركز السادس وعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث توج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي الـ 20 تحت قيادة مدربه الأسطوري السير ألكيس فيرجسون منذ 2013.
وطلب كريستيانو رونالدو خلال الأسابيع الماضية من إدارة مانشستر يونايتد السماح له بالرحيل هذا الصيف، لرغبته في اللعب مع فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا، كما أثار رونالدو استفزاز مدرب مانشستر يونايتد، الهولندي إريك تين هاج، بسبب عدم تواجده في الجولة التحضيرية للشياطين الحمر، حيث يبدو أن وجوده الآن داخل أولد ترافورد لا يتمناه المدرب الهولندي على الإطلاق، وأشارت تقارير أن النجم البرتغالي يغير سلوكه داخل غرفة الملابس، حتي يجبر النادي لإنهاء عقده.
ويري البعض ان سبب أزمة مانشستر يونايتد الان هو كرستيانو رونالدو ، وفي الحقيقة لا، بل هي ثقافة نادي منذ يوم رحيل السير ألكيس فيرجسون تم تغيير جميع مدربين الارض، حيث مازلت النتائج متذبذة والشخصية مهتزة، حتي مجيئ إريك تين هاج إلى أولد ترافورد جعل الجميع هنا يشعر بالاطمئنان حيال عودة مانشستر يونايتد لسابق عهده، حتى أن الجولة التحضيرية قالت الكثير حول هذا الأمر، لكن وبشكل مفاجئ لم يقدم الفريق الأحمر أي شيء جديد سوى مواصلة السقوط في أول جولتين من الدوري الإنجليزي.
مشكلة مانشستر يونايتد الحقيقة
المشكلة ليست في المدرب أو اللاعببين بل في ثقافة النادي التي تقوم بها الفريق التي تدرك علي كل لاعب ويجعله لا يشعر بالمسئولية الكافية، ولا حتي مستعد يضحي لكي ينجح الفريق، ولا حتي ادارته ليست مستعدة أن تركز وتتعب مثل ادارات الأندية الكبري المنافسة، حتى مشكلة تحجيم اللاعبين الذين يأخذو أكثر من حجمهم داخل النادي، وثقافة النادي بتتطلب تضحيات بالاسماء والأساليب، واتخاذ قرارات صارمة وتغييرات جازمة داخل المنظومة.