ابتهال خيري
حالة من الغضب والسخط الشديدين تسود المواطنين بالإسماعيلية، حيث شهدت محافظة الإسماعيلية خلال الفترة الأخيرة، عددًا من الحوادث مابين المشاجرات وجرائم القتل، تمزق القلوب وتبث الذعر بين المواطنين، كان آخرها “مذبحة الإسماعيلية” أمس.
شهدت محافظة الإسماعيلية، جريمة قتل بشعة، بقيام شخص بذبح آخر يدعى “أحمد محمد الصادق” ويبلغ من العمر 52 عامًا، باستخدام الساطور، في أحد الشوارع الرئيسية، بمنطقة حي بحري بشارع طنطا، والسير برأسه علنًا وسط ذعر ورعب الأهالي!
وتكررت الحوادث بالمحافظة بشكل مُلفت فى الآونة الأخيرة، حيث شهدت منذ ثلاثة أسابيع، حادث مأساوي، بدأت بمشاجرة بين شابين بمنطقة الكيلو 2 بالإسماعيلية، إحداهما سمكري سيارات يدعى حمدي فاروق، يبلغ من العمر 28 عامًا، وانتهت بمصرعه، بعد أن طعنه الآخر في الرقبة، وتم نقله لمجمع الإسماعيلية الطبي، ولفظ هناك أنفاسه الأخيرة.
واستكمالًا لما يقدمونه رجال الشرطة من تضحيات، وقع اشتباكات مسلحة مع أحد العناصر الجنائية المسجلة مع رجال الشرطة والعمليات الخاصة بمحافظة الإسماعيلية أثناء محاولة ضبطه، حيث فوجئت بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري كان بحوزة العنصر الجنائي، وأسفر الاشتباك عن استشهاد ضابطين.
وفي مجزرة آخرى تتحدث عن حال الإسماعيلية.. ومن أجل سرقة الأموال والمجوهرات، لقى وكيل وزارة الزراعة الأسبق وزوجته مصرعهما حيث قاما المتهمان بتمثيل الجريمة في مسرح الحادث وسط حراسة أمنية مشددة!
وأدلى المتهمان باعترافات تفصيلية، حيث قال أحد المتهمين إنه من خلال عملية تتبع ورصد تحركات القتيل، فإنه يخرج يوميًا من منزله قاصدًا المسجد لأداء صلاة الفجر، فوضعت خطة لقتله في هذا التوقيت وسرقة الأموال والمجوهرات الموجودة بالمنزل، واستعان بصديق له لتنفيذ المخطط.
فإنتظر المتهم حتى موعد خروجه لصلاة الفجر، فوثقا قدميه وكتما أنفاسه حتى فارق الحياة، قبل أن يغادر المنزل في طريقه نحو المسجد، وتم التخلص منه أثناء أذان الفجر، حيث سددا له عدة طعنات نافذة بالإضافة لخنقه.
ثم استوليا على مفاتيح المنزل وتسللا له، لكن زوجة القتيل اكتشفت وجودهما فكان لابد من التخلص منها فسددا لها عدة طعنات بسلاح أبيض حتى فارقت الحياة بعد زوجها بدقائق قليلة لتلحق به.
• “الدم بقي ميه”!
لقى شاب فى العشرينيات من العمر مصرعه على يد شقيقه بقرية أبو خليفة التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية خلال مشادة نشبت بينهما لخلافات مادية، بسبب اقتراض المجني عليه مبلغ ألف جنيه وعدم تسديده لشقيقه فى الموعد المحدد له.
وفى واقعه أخرى، قام طالب جامعي فى العشرينات من عمره، يدعى “محمود”، بقتل والده بسلاح أبيض، فى منطقة الحكر بشارع الثلاثيني، التابع لدائرة قسم شرطة ثانٍ في محافظة الإسماعيلية، بعد أن نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة دفعت الابن إلى قتل والده، وتبين أن الابن مدمن مخدر “الشابو”.
كل هذه الجرائم المتتالية تسلب الأمن والأمان من الحياة المجتمعية، وتخلق أجواء من الرعب والخوف للمواطنين، وترهب سكان المناطق، مما أدى إلى وقوف المواطنين فى تلك المواقف مكتوفي الأيدي، وعند حدوث حادثة أو جريمة مثل تلك الجرائم، يقفون متفرجين وكأنهم يشاهدون فيلمًا سينمائيًا.
أين قوانين فض المنازعات بين الأهالي، واين مدير أمن الإسماعيلية من كل هذه الجرائم!
فبعد مذبحة الإسماعيلية أمس، طالب النائب عصام دياب عضو مجلس النواب، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بإقالة مدير أمن الاسماعيلية ومحاسبة المسؤلين بقسم ثان الاسماعيلية، بسبب تأخر وصول قوات الامن الى واقعة جريمة القتل بشارع البحري مما اثار الرعب والفزع بين المواطنين.
ويناشد أيضًا مواطني محافظة الإسماعيلية، وزير الداخلية بالنظر إلى منظومة وإدارة الأمن وتحديثهما بعيدًا عن المحسوبية للنهوض بأمن الإسماعيلية.