سماح محمد سليم
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لين تشين نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، والوفد المُرافق لها؛ لبحث سُبل التعاون المُشترك في المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية بين مصر والصين.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى الشراكة العلمية بين مصر والصين، مؤكدًا التزام البلدين المشترك بتطوير المعرفة والابتكار؛ لمُواجهة التحديات العالمية، لافتًا إلى أن طريق الحرير الذي يُمثل أكثر من مجرد طريق تجاري، قد ساهم في تبادل معرفي وثقافي عميق بين الحضارتين، وهو إرث غني تستمر مصر في البناء عليه اليوم.
كما تطرق “عاشور”، إلى ضرورة التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي بات قوة دافعة وراء ثورة صناعية جديدة، وأبرز دور هذا الذكاء في إعادة تشكيل مختلف القطاعات، من الصناعة والبحث العلمي إلى التعليم وتكنولوجيا المعلومات الجغرافية “GIS”.
وشدد “أيمن عاشور” على أهمية التعاون مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن الاستفادة من الخبرات الصينية في تطوير مناهج دراسية متخصصة، وإدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة العديد من الموضوعات الهامة المرتبطة بتعزيز الابتكار ودعم الأولويات الوطنية في سياسة العلوم والتكنولوجيا والمجالات التي يمكن دعمها، مثل “الزراعة، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات”.
كما ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين، من خلال توسيع برامج تبادل أعضاء هيئة التدريس، خاصة وأن هذا التوسع سيوفر فرصًا ثمينة للطلاب والأساتذة لاكتساب خبرات جديدة وتبادل المعرفة والثقافات، مما يُعزز التعاون والشراكة بين البلدين.
وعلى هامش الاجتماع، تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية؛ بهدف تعزيز التعاون البحثي في مجالات حيوية، مثل الاستدامة، وبموجب هذه المذكرة، سيتم إنشاء ثلاثة معامل بحثية مشتركة لمعالجة تحديات مُلحة، مثل إدارة النفايات والطاقة الخضراء وتحسين الأمن الغذائي من خلال الزراعة الذكية، ووقع مذكرة التفاهم، الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي للهيئة، و نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني.
و أكدت “لين تشين” أهمية الدور المحوري لمصر في إفريقيا والشرق الأوسط، مشيدًة بالعلاقات المصرية الصينية المتنامية، لاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى التعاون المُثمر بين البلدين من تبادل الخبرات إلى تنفيذ مشاريع مُشتركة واسعة النطاق في مجالات البنية التحتية الرقمية والابتكار.