أنوار إبراهيم
نظم الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإدارة الحكومية، وذلك بمقر الجهاز بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وافتتح المهندس حاتم نبيل الفعاليات مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في رفع كفاءة المؤسسات، مشددًا على أهمية وضع أطر حوكمة واضحة، وتوفير بيانات دقيقة، وتنمية مهارات العاملين لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.
وتناولت الورشة الأسس الضرورية لتبني الحكومات العربية للتطبيقات الذكية، وفي مقدمتها تطوير التشريعات المنظمة، وبناء بنية تحتية رقمية قوية، وتزويد العاملين بالمهارات الرقمية المطلوبة، بما يضمن تقديم خدمات أكثر جودة وسرعة للمواطنين، ويعزز مسار التحول الرقمي داخل الجهاز الإداري للدولة.
وقدم الدكتور يسار جرار عرضًا حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، مستعرضًا أبرز التجارب الدولية، ومؤكدًا أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التكنولوجيا.
كما قدم نموذجًا عمليًا لتصميم مشروعات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الحكومية، بداية من تحديد القيمة وتقييم الجاهزية، وصولًا إلى مراحل التنفيذ والمتابعة والتحسين المستمر.
وأكد المشاركون أن بناء ثقة المواطنين هو الأساس في نجاح أي مشروع قائم على التكنولوجيا، وأن تعزيز الابتكار الرقمي يسهم في تحسين الإدارة العامة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.


