سماح محمد سليم
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيد عبد الله بن على العمرى رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان ، ورئيس الدورة السابعة لجمعية الامم المتحدة للبيئة، لمناقشة سبل التعاون الحالية المستقبلية بين البلدين في عدد من المجالات البيئية.
وأعربت ” فؤاد”، عن امتنانها لدعم سلطنة عمان المستمر داخل المجلس الوزاري العربي، مؤكدة على أهمية تشكيل موقف عربي موحد في قضايا البيئة والمناخ، معربة عن أملها في تعزيز التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة، والاستفادة من التجارب العمانية المتميزة وتسليط الضوء عليها إقليميًا وعالميا.
و استعرضت وزيرة البيئة جهود مصر خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14، بإطلاق مبادرة عالمية لدمج اتفاقيات ريو الثلاث: المناخ، والتنوع البيولوجي، والتصحر، المبادرة العالمية التى أطلقها الرئيس السيسى فى ٢٠١٨ ، مؤكدة أن التحديات البيئية مترابطة، ولا يمكن معالجتها بشكل منفصل.
وشددت وزيرة البيئة، على أنه لن نستطيع الاستمرار في الحديث النظري عن الترابط بين هذه القضايا دون خطوات عملية. فسياسات وقف تدهور الأراضي تؤدي مباشرة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي. كما أن مكافحة تغير المناخ من خلال حلول مستندة إلى الطبيعة، تسهم بدورها في الحفاظ على التربة والنظم البيئية. هذه المقاربة المتكاملة ستكون محل ترحيب من جميع الدول، خاصة الدول المتقدمة، لذلك لابد من معالجة الثلاث قضايا في وقت واحد من خلال منهج موحد، وستكون هذه رسالة قوية.
وثمن “العمري”، دعم مصر للقضايا العربية البيئية، وخاصة مواجهة آثار تغير المناخ والجفاف والتصحر والعواصف الغبارية، مشيرًا إلى مشروع فريد تنفذه السلطنة حاليًا لمكافحة التصحر من خلال تغيير ثقافة تربية الماشية، بما يقلل الضغط البيئي ويحقق عوائد اقتصادية مستدامة. وأعرب عن أمله في التنسيق مع مصر فى هذا الشأن وتشكيل فريق عمل مشترك.
جاء ذلك اللقاء على هامش مشاركتها فى الدورة العشرون للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة AMCEN، الذي تستضيفه دولة ليبيا، بنيروبي، تحت شعار “أربعة عقود من العمل البيئي في أفريقيا: التأمل في الماضي وتخيل المستقبل”.