أسماء مسلم
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع الدكتورة رزان مبارك رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وذلك على هامش مشاركتها في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا المنعقد خلال الفترة من 9/ 11 سبتمبر 2024 بالرياض.
وناقشت وزيرة البيئة ورئيس الاتحاد رؤى تعزيز دور الاتحاد في صون التنوع البيولوجي، ومساعدة الدول على تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وآليات التمويل المطلوبة لتنفيذ ذلك.
وثمنت وزيرة البيئة التعاون الممتد مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وتطلعها لتعزيز العلاقات واقتناص فرص التعاون الوطني، وأيضًا على مستوى الدول العربية والنامية، خاصًة مع كبر التحديات الكوكبية وقلة التمويلات، وتحول السياسة حول المناخ إلى التنوع البيولوجي رغم اختلاف المجتمعين.
وذلك مما يزيد من أهمية مؤتمر التنوع البيولوجي القادم COP16 في كولومبيا، باعتباره مؤتمر لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وضرورة النظر إلى اتفاقيات ريو الثلاث، وما تم الاتفاق عليه في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، ومنها هدف اعلان 30% مناطق محمية بحلول 2030، والآليات التمويلية المتاحة، والنقاش الموجود حاليًا حول كيفية تحقيق الدول النامية لهذا الهدف.
وأكدت فؤاد على ضرورة تعزيز الوضع العربي والإفريقي في مؤتمر التنوع البيولوجي القادم COP16، مشيدًة بدور الاتحاد في عقد المشاورات الإقليمية لأفريقيا وغرب آسيا، ومؤكدًة أيضًا أن مصر تعول على مؤتمر التصحر COP16،في لعب دور ضمن المؤتمرات السابقة التي عقدت في دول عربية لتعزيز موقف الدول العربية.
وشددت الوزيرة على أهمية الربط بين التنوع البيولوجي والمناخ والتصحر، والذي بدأت مصر الحديث عنه مع رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، حيث أطلقت مصر مبادرة عالمية كأحد قرارات المؤتمر الهامة لإعادة ربط المسارات الثلاث، مما يسهل البناء على ذلك، خاصًة في مؤتمر التصحر والذي سيضم رؤساء مؤتمرات الاتفاقيات الثلاث.
كما لفتت وزيرة البيئة إلى أهمية الاستفادة من قرب الاتحاد من المجتمعات المحلية، في التركيز على البعد البشري ومصلحة المواطنين، والذي يعد محور مهم لاستعادة العمل متعدد الأطراف لمصداقيته.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رزان مبارك رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أن الهدف من المنتدى هو مناقشة الرؤية المستقبلية لبرنامج الاتحاد للسنوات الأربع القادمة ولمدة 20 عامًا أيضًا مع الدول الأعضاء، وإعادة النظر لأهداف الاتحاد في ظل تغير مفاهيم وأساليب الحماية.
كما ثمنت مبارك تقارب الرؤى بين مصر والاتحاد، مؤكدًة أن التعاون في تقوية دور الاتحاد في مؤتمر المناخ COP28، كان من أهم عوامل النجاح المؤتمر، ومهد الطريق لاتخاذ نفس المسار في مؤتمرات الاتفاقيات الأخرى ومنها اتفاقية البلاستيك.