كتب-إسلام سعيد
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيد بول جارنييه السفير السويسري بالقاهرة وممثلى مكتب التعاون السويسري تدعيم التعاون المشترك في مجال الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية وحماية البيئة البحرية والإقتصاد الأخضر.
وأكدت وزيرة البيئة خلال اللقاء على عمق العلاقات والتعاون الممتد بين الجانبين المصرى والسويسرى في مجال حماية وتحسين البيئة المصرية، مشيرة إلى التعاون الفعال مع الجانب السويسرى فى دعم إدارة المخلفات في مصر كشريك مهم في البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة والمعني بتطوير منظومة النظافة بمحافظات (الغربية، كفر الشيخ، قنا، أسيوط).
وأوضحت فؤاد فيما يخص جهود حماية البيئة البحرية، أن وزارة البيئة أطلقت حملة إيكو ايجيبت (ECO Egypt) كأول حملة للترويج للسياحة البيئية، وبدأت في 7 محميات طبيعية بهدف إلقاء الضوء عليها وتطويرها ودعم السياحة البيئية بها بما يضمن صون الموارد الطبيعية، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة، للبحث عن أفضل الطرق للدفع بالسياحة البيئية، والمساعدة على إعطاء قيمة مضافة لصون الموارد الطبيعية في الأنشطة السياحية .
ورحبت الوزيرة بالتعاون مع الجانب السويسري لدعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية والترويج للسياحة البيئية من خلال اثراء الجانب البحثي والتدريبي لصقل مهارات العاملين في هذا المجال وتطوير المناهج التعليمية المتعلقة بالبيئة البحرية وحمايتها، مشيرة إلى أن وزارة البيئة تعمل مع وزارة التعليم العالي على تطوير مزيد من المناهج الدراسية المعنية بحماية البيئة البحرية خاصة في التعليم بعد الجامعي، وتشجيع الدراسات والأبحاث في هذا المجال، حيث ضمت وزارة البيئة فى هيكلها الجديد وحدة مخصصة للبحوث لدعم الجهود البحثية في مجال البيئة.
ومن جانبها أشاد السفير السويسري بالتعاون المثمر مع وزارة البيئة المصرية سواء في حماية البيئة أو صون الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي خاصة مع تولي مصر رئاسة مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي، وعزمها استضافة مؤتمر المناخ COP 27، مؤكدا على المزيد من التعاون في الفترة القادمة في مجال الاقتصاد الأخضر والدعم الفني في تكنولوجيا البيئة.
وناقشت الوزيرة مع الوفد سبل التعاون في مجال التحول للإقتصاد الأخضر، والذي أبدى الجانب السويسرى اهتماماً كبيرا بالتعاون فيه خاصة في المشروعات المتوسطة والصغيرة المعنية بمواجهة آثار تغير المناخ، وتداخل النظام البيئى مع عدد من القطاعات التنموية كالسياحة والتشييد والبنية التحتية الخضراء، وأكدت وزيرة البيئة أن الجانب السويسري يمكنه تقديم الدعم الفني في تصميم أفضل الطرق للتحول للاقتصاد الأخضر، لتدعيم الخطوات التي تتخذها مصر حاليا في هذا المجال ومنها إعداد الاستراتيجية الوطنية للتعافي الأخضر، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية في الموازنة الاستثمارية للدولة، والانتهاء من إطار عمل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
كما تناول اللقاء مشروع مجمعات صناعية بيئية عالمية الذي ينفذه الجانب السويسري بالتعاون مع منظمة التنمية الصناعية للأمم المتحدة (اليونيدو)، حيث أشارت الوزيرة لأهمية هذا المشروع في تصميم الصناعات لتكون صديقة للبيئة منذ البداية، خاصة في ظل الجهود التي تدعمها مصر للربط بين كفاءة الصناعة والحفاظ على البيئة ومنها مشروع التحكم في التلوث الصناعي التابع للوزارة والذي يساعد المنشآت الصناعية على التوافق البيئي.