سماح محمد سليم
تشارك الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر خلال اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين
خلال فعالية رفيعة المستوى بحضور الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية.
وألقى الكلمة الافتتاحية للفعالية، الرئيس البرازيل، كما شارك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، وألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “الإيفاد”، و شو دونيو، الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”.
وأكدت “المشاط”، أن إطلاق تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع يُعزز من قدرة البلدان على تنفيذ سياسات مستدامة لتقديم الخدمات للفئات الأقل دخلًا في ظل ما تواجهه عدد كبير من الدول من تحديات متتالية قوضت قدرتها على تحقيق الأمن الغذئي وتوفير الحماية الاجتماعية لمواطنيها وهو ما يُبطئ من التقدم نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت «المشاط»، إلى أن العالم واجه تحديات جسيمة ومعقدة منذ بداية جائحة كورونا مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات الجيوسياسية التي تُلقي بظلالها على مختلف دول العالم، فضلًا عن أزمات سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار، مضيفة أن الشراكة بين مجموعة الـ20 وكُبرى المؤسسات الدولية وفتح العضوية لمختلف الدول للانضمام.
وأعلنت مجموعة البنك الدولي، شراكتها مع مجموعة العشرين من خلال التحالف للوصول إلى 500 مليون شخص على الأقل من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والأقل دخلًا، وذلك من أجل تمكين الفئات المهمشة من زيادة دخولهم وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز تمكين النساء والفتيات، وأوضح البنك أنه من خلال المؤسسة الدولية للتنمية IDA، سيتم إتاحة التمويل للبلدان لاستخدامه في تمويل السياسات التي تكافح الجوع والفقر، من خلال التمويل الميسر للغاية والمنح.
يُشارك في التحالف أعضاء مجموعة العشرين بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب البلدان والمنظمات الدولية مثل البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، واليونسكو، ومنظمة الأغذية والزراعية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرهم.
ويسعى التحالف العالمي لحشد التمويلات والمعرفة من أجل تنفيذ السياسات وتشجيع التكنولوجيا التي تسهم في الحد من الجوع والفقر في العالم، في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي ترفع معدلات الجوع والفقر عالميًا، خصوصًا انخفاض مستويات التمويل؛ ومن المقرر أن يتم إطلاقه رسميًا خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.