آية عصر
شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في جلسة بعنوان “دور تجمع البريكس في ضمان الأمن الغذائي العالمي”، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ27 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي والمنعقد بروسيا خلال الفترة من 5-8 يونيو الجاري.
وأشارت وزيرة التخطيط خلال كلمتها بالجلسة إلى حالة الأمن الغذائي على مستوى دول العالم، لافتة إلى أنه على الرغم من أن الجوع العالمي الذي يقاس بانتشار سوء التغذية ظل دون تغيير نسبيًا من عام 2021 إلى عام 2022، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة، حيث أثر على حوالي 9.2٪ من سكان العالم مقارنة بـ 7.9٪ في عام 2019.
ولفتت “السعيد” إلى تعرض أنظمة الأغذية الزراعية لتقلبات السوق، نظرًا لاعتمادها على ديناميكيات العرض والطلب على السلعة الأساسية، والتي يمكن أن تتحول وتتغير بناءً على الصدمات والاضطرابات الناشئة عن الصراع، تقلب المناخ، قضايا الشحن، والانكماش الاقتصادي.
وأوضحت أن حوالي ثلث إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أنظمة الأغذية الزراعية، التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، تُظهر البيانات الأخيرة أن الاتجاه آخذ في الازدياد مع زيادة بنسبة 15% في الانبعاثات من استخدام الطاقة “الكهرباء والحرارة والوقود” في قطاع الزراعة مقارنة بعام 1990.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية دور الطاقة المتجددة في دعم الجهود المبذولة، للحد من خسائر الغذاء مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأضافت “السعيد” أن دول البريكس تعد من كبار منتجي الحبوب، حيث تمثل 42% من إنتاج الحبوب العالمي، و40% من استهلاك الحبوب العالمي، لافتة الى أن بعض الدول الجديدة في البريكس تمثل مستوردين رئيسيين للحبوب، كما أنه من المتوقع أن تجلب الدول الجديدة التي انضمت إلى المجموعة فرصًا جديدة للنمو وتعزيز التجارة بين دول البريكس.
وقالت الوزيرة أنه لضمان الأمن الغذائي، يمكن لدول مجموعة البريكس الاستفادة من نقاط قوتها الجماعية، من خلال تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا، حيث يمكن لدول مجموعة البريكس مشاركة أفضل الممارسات في مجالات مثل تقنيات الزراعة المستدامة، تنويع المحاصيل، وإدارة المياه.