كتبت – رحمه السعداوي
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الانتقال للتنمية الصناعية الخضراء يعمل على تحقيق النمو المستدام، كما أنه يعد عنصرًا أساسيًا في التصدي للتغيرات المناخية.
وأوضحت الوزيرة، أن تلك الجهود تتوافق مع أولويات مصر لتعزيز التنمية المستدامة، من خلال تكامل الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، حيث تشكل الصناعات المستدامة حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والعمل المناخي، مما يعزز تنافسية الاقتصاد ويوفر فرص عمل جديدة.
كما أن الصناعات الخضراء ترفع القدرة التنافسية للصادرات المصرية، جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر “الصناعة والبيئة من أجل تنمية خضراء”، الذي نظمته وزارتي الصناعة، والبيئة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بنك التعمير الألماني والوكالة الفرنسية للتنمية.
وأشارت وزيرة التخطيط، أن الوزارة تتعاون مع جميع الوزارات، وخاصة البيئة والصناعة، لإدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط التنمية المستدامة، يُعد هدف الوصول إلى “نظام بيئي متكامل ومستدام” هدفًا رئيسيًا لرؤية مصر 2030، يرتبط ذلك بالأهمية التي توليها الدولة للمحافظة على حقوق الأجيال القادمة.
وذلك من خلال زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أكدت “المشاط”، أن الصناعة تُعتبر من أهم مقومات الاقتصاد المصري، تسهم بنسبة تتجاوز 15% في الناتج المحلي الإجمالي، مع تركيز الدولة على التنمية الصناعية كأولوية قصوى وتشكيل لجنة وزارية مخصصة لتنفيذ توجيهات عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضافت أن الوزارة تعمل مع كافة شركاء التنمية الدوليين من أجل مساندة مجهودات الدولة لتعزيز التنمية الصناعية وذلك من خلال الوصول لأدوات تمويل ميسرة ومبتكرة، وتوفير الدعم الفني والخبرات التقنية اللازمة، وإعداد التقارير التشخيصية والدراسات القطاعية، وتحتوي محفظة الوزارة على 32 مشروعًا جاريًا بقيمة تفوق 3 مليار دولار في مجال التنمية الصناعية.