أنوار إبراهيم
افتتحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للمركز، والذي عُقد تحت عنوان “الأبعاد الاجتماعية والقانونية للذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات”.
وأعربت “مرسي” عن اعتزازها بافتتاح المؤتمر في توقيت يشهد فيه العالم تسارعًا متناميًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذا التطور المتلاحق يفرض ضرورة دراسة آثاره الاجتماعية والقانونية بشكل متوازن، بما يضمن تعظيم الاستفادة من الفرص التي يتيحها، والتعامل الواعي مع ما يطرحه من تحديات.
وأوضحت وزيرة التضامن، أن محاور المؤتمر صيغت بصورة شاملة تعكس الطبيعة متعددة التخصصات للذكاء الاصطناعي، وتبرز أهمية التكامل بين العلوم التكنولوجية والعلوم الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي بات أداة رئيسية لدعم التنمية الشاملة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز النمو الاقتصادي، فضلًا عن إحداث نقلة نوعية في مجالات الصحة والتشخيص المبكر وإدارة المنظومات الخدمية.
وأكدت “مرسي” أن الوزارة تبنت مبكرًا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومتها الإعلامية وخدماتها المقدمة للمواطنين، خاصة في التعامل مع الشكاوى والاستفسارات وتحليل البيانات الضخمة.
بالإضافة إلى تدريب أبناء برنامج “تكافل وكرامة” من طلاب الجامعات على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع كفاءتهم ومواكبة متطلبات سوق العمل الحديث.
وشددت وزيرة التضامن، على أن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والجريمة تمثل أحد أبرز التحديات المعاصرة، في ظل ما أفرزته التكنولوجيا من أنماط جديدة للجرائم الإلكترونية.
كما أكدت على أن مواجهتها تتطلب تطوير التشريعات، وتعزيز التعاون الدولي، ووضع أطر قانونية وأخلاقية واضحة تضمن حماية الخصوصية وصون الكرامة الإنسانية، مع تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي ومتطلبات العدالة الاجتماعية.
وأشارت “مرسي” إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات ودعم صناع القرار، معربة عن تطلعها إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
كما أعلنت إعادة إحياء جائزة الدكتور أحمد خليفة للطلاب وشباب الباحثين بثلاث فئات بحثية، وإطلاق جائزة “باحث المستقبل” لطلاب المرحلة الثانوية باسم الوزيرة الراحلة الدكتورة حكمت أبو زيد، تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في مجال العمل الاجتماعي.






