رحمه السعداوي
تواجد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات الاجتماع الـ11 لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي ينعقد خلال الفترة من 10 إلى 11 في شهر يونيو الجاري بمدينة كازان الروسية.
واستهل الاجتماع بإشادة الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذه القمة التاريخية لتحالف دول البريكس، مؤكدًا أن هذه القمة تُمثل فرصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب، تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار إلى أهمية هذين المجالين كركيزة أساسية، لتحقيق التقدم والازدهار للأمم، مؤكدًا إيمان مصر الراسخ بأهمية تطوير نظامها التعليمي ورفع مستوى جودته، ليتسنى له مواكبة التحديات المتجددة ومُتطلبات العصر.
وأوضح الوزير إلى أن أول قمة للبريكس، التي عقدت في روسيا، شهدت تأكيدًا قاطعًا على الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، شمل ذلك تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجالات شتى.
وضمن هذه المجالات منهم: “التجارة، الاقتصاد، التنمية المستدامة، السياسات المالية والمالية”، قد أظهرت دراسات متعددة للباحثين أن اقتصادات دول البريكس تمتلك إمكانات هائلة للنمو، تشير التوقعات إلى أنها قد تصبح قوة اقتصادية عظمى بحلول عام 2050.
وشدد “عاشور” إلى أهمية أن نخطو خطوات واثقة نحو تأسيس شبكة جامعات دول البريكس، بحيث تكون منصة معرفية تتيح لنا جمع كوكبة من ألمع عقولنا، بما في ذلك علماء المصريات، علماء البيئة والمهندسين المستقبليين من جامعات مصر.
وستكون هذه الشبكة بمثابة منارة للإبداع والتواصل، حيث ستعمل على تعزيز مشاريع البحوث المشتركة، التفاهم الثقافي، وإعداد شبابنا للعالم المعولم، كما أشار الوزير إلى أهمية الاعتراف المتبادل بالمؤهلات العلمية بين دول البريكس.
وذلك لتستفيد برامجنا في مجالات الهندسة والطب من هذا الاعتراف المتبادل في دول البريكس، مؤكدًا أن هذه الرؤية تفتح آفاقًا جديدة للتنقل الأكاديمي، التعاون البحثي، التبادل المهني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أهمية التصنيف الدولي للجامعات، لكنه لا ينبغي أن يكون المعيار الوحيد للنجاح.
وأشار “أيمن عاشور” إلى أهمية وجود نظام تقييم أكثر شمولية يُراعي عوامل، مثل: “الابتكار، والتأثير الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية”، مؤكدًا على التزام مصر بالاستفادة من التكنولوجيا لضمان حصول الجميع على تعليمٍ نوعي وعادل.