شهد الشرقاوي
التقى سامح شكري وزير الخارجية، مع خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، وذلك هامش اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه العاصمة البلجيكية ” بروكسل”، وأوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزيرين تناولا بشكل مفصل مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية.
وقد عكست المناقشات تطابق الرؤى تجاه حتمية تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة تحمل إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال لمسئولياتها القانونية والإنسانية إزاء سكان قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف كافة انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وسياساتها المعرقلة لدخول المساعدات، فضلاً عن الامتناع عن استهداف أطقم الإغاثة الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الوزير شكري شدد على ما يحتمه التطور الخاص باستهداف إسرائيل لمخيمات النازحين المدنيين في رفح الفلسطينية من ضرورة التحرك الدولي الفوري للضغط على إسرائيل لوقف تحركاتها العسكرية في جنوب القطاع والذي يمثل الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني.
كما أكد على ما تمثله هذه الواقعة من انتهاك سافر وصارخ لكافة القوانين الدولية والتدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، منوهاً بأن الإدانات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة أصبحت غير كافية لوقف هذه الجرائم.
بالإضافة إلى أن الوضع الكارثي في القطاع آصبح يحتم على المجتمع الدولي تخطي حالة الجُمود الحالية إلى اتخاذ مواقف وردود أفعال حاسمة لوقف الحرب حقناً لدماء المدنيين الأبرياء ولاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأردف شكري ثمن عالياً موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية.
وأعرب الوزير عن تقدير مصر الكبير للخطوة الهامة التي اضطلعت بها إسبانيا بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أهمية أن تحذوا الدول الأخرى حذوها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتباره ركيزة رئيسية في مسيرة تنفيذ حل الدولتين.
بالإضافة إلى تحقيق السلام في المنطقة، والوسيلة المثلى لدحض نهج الحكومة الإسرائيلية الذي يكرس لعدم أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لحل الدولتين.