شهد الشرقاوي
التقى سامح شكري وزير الخارجية، بتوبياس بيلستروم وزير خارجية السويد، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية لاسيما تطورات الحرب في غزة، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي ببروكسل.
وأشار الوزير أن اللقاء شهد تبادل التقييمات حول مختلف الأبعاد الإنسانية والأمنية للأزمة الراهنة في قطاع غزة، وقد أكد على خطورة إمعان إسرائيل في الاستمرار في حربها الجارية في غزة على أمن واستقرار المنطقة، فضلاً عن ممارساتها التصعيدية في الضفة الغربية، محذراً من تبعات استمرار هذه السياسيات على تعميق النزاع بين الجانبين.
كما شدد على ما تفرضه الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني من حتمية تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب وعملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك وقف سياساتها المعرقلة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما في ذلك السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.
في ذات السياق، أكد وزير الخارجية التزام مصر الراسخ ومنذ بدء الأزمة بمواصلة تحركاتها السياسية والدبلوماسية، مع جميع الأطراف الدولية وفي مختلف الأطر، من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، مشدداً على أن ما تفعله إسرائيل حالياً بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في مدينة رفح لتشمل المخيمات المُكتظة بالمدنيين.
وسوف يسفر عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القرن الحادي والعشرين، وبما يمثل وصمة عار للمنظومة القانونية الدولية. كما أعاد التأكيد على أهمية التعامل مع الوضع الحالي في غزة من منظور إنساني وقيمي، وضرورة تحميل إسرائيل مسئولية انتهاكاتها لالتزاماتها القانونية في إطار القانون الدولي الإنساني.
وأكدا وزيري الخارجية على أهمية تغليب المسار السياسي للتسوية الشاملة لقضية الفلسطينية من خلال إعمال حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة لحياة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، كما أبرز شكري أهمية اتخاذ الدول الأوروبية لخطوات إيجابية.