أنوار إبراهيم
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو في العاصمة لواندا، حيث نقل له تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقام بتسليم رسالة خطية تعكس تقدير مصر العميق للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات.
وهنأ “عبد العاطي” الرئيس لورنسو على النجاح الذي حققته أنجولا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي لعام ٢٠٢٥، وعلى التنظيم المتميز لـ القمة الأفريقية الأوروبية السابعة، إلى جانب استضافة قمة تمويل البنية التحتية في أكتوبر ٢٠٢٥.
كما أكد الوزير على التزام مصر بمواصلة التنسيق الوثيق مع أنجولا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في ظل رئاسة السيد الرئيس للجنة التوجيهية لوكالة “النيباد” المعنية بحشد التمويل لمشروعات البنية التحتية القارية.
وأشاد “عبد العاطي” بما تشهده العلاقات الثنائية من زخم متصاعد خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد زيارة الرئيس لورنسو للقاهرة في أبريل ٢٠٢٥، مؤكدًا أهمية متابعة تنفيذ مخرجات الزيارات المتبادلة، بما في ذلك زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في سنة ٢٠٢٣، وذلك من خلال انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.
كما أكد على اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب التعاون في قطاع الصحة والدواء دعمًا لجهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
وأبرز “عبد العاطي” تطلع الشركات المصرية للاستثمار بقوة في المشروعات المرتبطة بـ ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية، مشيرًا إلى امتلاك الشركات المصرية خبرات واسعة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة في إفريقيا.
وأوضح أن هناك دراسة جارية لتأسيس تحالف مصري منظم للانخراط في مشاريع ممر لوبيتو بهدف دعم التنمية وتعزيز كفاءة شبكات النقل واللوجستيات في أنجولا.
كما شدد على حرص مصر على دعم رئاسة أنجولا للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الحساسة، وعلى التزام البلدين بالعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في إفريقيا وفق رؤية “حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية”.
وأشاد بالدور القيادي للرئيس لورنسو في ملف السلام والمصالحة، وما يمثله من تكامل مع الريادة المصرية في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
كما أعرب وزير الخارجية، عن تقديره للتنسيق القائم بين البلدين في قضايا السلم والأمن، بما في ذلك تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي، السودان، شرق الكونغو، منطقة الساحل، البحر الأحمر، مشددًا على أهمية مواصلة التشاور لدعم جهود إحلال الاستقرار في ظل التحولات السياسية داخل القارة.






