أنوار إبراهيم
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في جلسة نقاشية مع مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي SETA، حيث دار نقاش موسع حول العلاقات الثنائية المصرية التركية وتطورات الأوضاع الإقليمية.
واستعرض “عبد العاطي” التطور اللافت الذي تشهده العلاقات المصرية التركية والذي تعكسه وتيرة الزيارات الرسمية المتبادلة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى ما تحقق من تقدم ملموس على صعيد التعاون الاقتصادي والاستثماري، وإلى نتائج اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة المنعقدة في أنقرة يومي 11 و12 نوفمبر الجاري برئاسة وزيري خارجية البلدين، والذي تناول الإعداد لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى المقرر عقده عام 2026.
وتناول وزير الخارجية، أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الدور المحوري الذي قامت به مصر منذ اندلاع الحرب في غزة في وقف التصعيد ومنع تهجير الفلسطينيين.
كما أشار إلى الجهود التي بذلتها القاهرة بالتعاون مع تركيا وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل نموذجاً لما يمكن أن تقدمه الشراكة المصرية التركية من إسهام إيجابي في معالجة أزمات المنطقة.
وأوضح أن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة بناء القطاع.
كما تناول التطورات في ليبيا، مشدداً على الموقف المصري الداعم للحل السياسي الليبي الليبي، وضرورة الإسراع في عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة، بما يحافظ على وحدة الدولة وسيادتها ويحقق الاستقرار للشعب الليبي.
كما استعرض “عبد العاطي” تطورات الأوضاع في السودان، مؤكداً الموقف المصري حول أهمية وقف إطلاق النار ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية.
ولفت إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية، فضلاً عن اداناتها الكاملة للانتهاكات المروعة في مدينة الفاشر وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية.






