سماح محمد سليم
عقد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، جلسة مباحثات مع يوسف توجار وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية في العاصمة أبوجا.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، حيث أكد الوزيران على ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية راسخة، ومصالح استراتيجية مشتركة، وحرص مشترك على دعم جهود التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.
واستعرض مجالات التعاون القائمة بين البلدين، مؤكداً أهمية البناء على نتائج منتدى الأعمال المصري-النيجيري المنعقد في أبوجا لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري في قطاعات الزراعة، والدواء، والطاقة، والتعدين، والبناء والتشييد، وتكنولوجيا المعلومات، مبرزا اصطحابه ضمن الوفد المصري نخبة من أبرز ممثلي الشركات المصرية الرائدة في تلك المجالات.
و أكد “عبد العاطي” حرص مصر على نقل خبراتها المتراكمة في هذا المجال لدعم القدرات النيجيرية، من خلال تكثيف الدورات التدريبية الميدانية، وإجراءات مجابهة الأبعاد الفكرية والإيديولوجية للإرهاب لتفنيد الخطاب المتطرف، ونشر خطاب يقوم على احترام التعددية والتسامح ونبذ العنف ويستند إلى قيم الإسلام الوسطي.
وأشار وزير الخارجية، إلى الحرص على مواصلة الدعم المقدم إلى المؤسسات النيجيرية المختلفة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فيما يتعلق ببناء قدرات الكوادر النيجيرية في مختلف المجالات، مؤكداً على مواءمة ذلك الدعم مع أولويات واحتياجات الجانب النيجيري. وأوضح في هذا السياق أن نحو ٥٧١ متدرباً نيجيرياً قد استفادوا حتى الآن من البرامج التي تنفذها الوكالة بالتعاون مع الجهات المصرية المعنية، حيث شاركوا فى ٢٦٠ دورة تدريبية في مختلف المجالات.
كما ناقش الوزيران مستجدات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل، وجهود دعم الأمن والاستقرار في غرب إفريقيا، والتطورات في منطقة القرن الإفريقي، والصومال، والسودان، وليبيا، بالإضافة إلى تعزيز العمل الإفريقي المشترك في إطار الاتحاد الإفريقي، لاسيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القارة، وعلى رأسها الإرهاب المتصاعد من البحر الأحمر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مصر ونيجيريا داخل المنظمات الإقليمية والدولية، وتبادل التأييد في الترشيحات الدولية، إلى جانب مواصلة التنسيق الوثيق لتطوير عمل الاتحاد الإفريقي، بما يلبي تطلعات شعوب القارة نحو السلام والتنمية المستدامة.