سماح محمد سليم
بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع نظيره بدولتي السنغال والصومالي تعزيز التعاون الزراعي المشترك، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي.
وأكد الوزيران على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتعاون المشترك في العديد من المجالات لاسيما في القطاع الزراعي، معربين عن تطلعهم إلى تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان أهمية أن يشمل التعاون زيادة تبادل الخبرات في مجال الزراعة المستدامة، والفرص التدريبية، وتطوير التقنيات الزراعية الحديثة، وتعزيز البحث العلمي الزراعي، والتحول الرقمي في مجال الزراعة، ونقل التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال، فضلا عن زيادة فرص التبادل التجاري للحاصلات الزراعية بين البلدين، وتذليل العقبات التي تواجهها.
وطلب الجانب السنغالي الاستفادة من خبرة المؤسسات البحثية الزراعية في مصر لتطوير أصناف جديدة من المحاصيل، خاصة الاستراتيجية: القمح، الذرة والارز، وتحسين انتاجيتها، مع إمكانية دعم مصر لإنشاء مركز تميز للانتاج التقاوي في السنغال، فضلا عن الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال انشاء مخازن وعنابر لتخزين الحبوب، وذلك من خلال مشروع مشترك يتم تنفيذه بالتعاون الثلاثي بين مصر والسنغال والبنك الافريقي.
واعرب الجانب السنغالي أيضا عن رغبته أيضا في دعم مصر للتعاون في مجال استيراد الأسمدة النيتروجينية، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء على المستوى الفني، لصياغة نقاط التعاون والتواصل مع الجهات المعنية في مصر لتوفير احتياجات السنغال من الاسمدة.
والتقى فاروق أيضا ومحمد عبدي حاير، وزير الزراعة والريّ في جمهورية الصومال الاتحادية، لبحث تعزيز التعاون الزراعي المشترك.
وبحث الجانبان التعاون المشترك في البحوث الزراعية، وخاصة في مجالات التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية على الأنشطة الزراعية، فضلا عن التحول الرقمي في مجال الزراعة، والإنتاج الحيواني وتحسين السلالات، كذلك تطوير الإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين.
وأكد على أهمية العمل على تبادل الخبرات، بحيث تستفيد الصومال من الخبرة المصرية في مجال الزراعة، خاصة في إدارة الموارد المائية وتحسين إنتاجية المحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض، وإرسال خبراء و زراعيين مصريين إلى الصومال لتقديم الدعم الفني والتقني للمزارعين الصوماليين.