شهد الشرقاوي
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اهتمام رئيس الجمهورية بأبنائه من الفريق الطبي، من خلال توجيهاته بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض، بصفة خاصة، فضلا عن دعم وتدريب الكوادر الطبية لتتكامل مع جهود الدولة في مجال الرعاية الصحية للمواطنين.
واستكمل الوزير إن مقدمي خدمات الرعاية الصحية هم الأقرب للمريض في لحظات الوهن والمرض، ومصدر الطمأنينة في أصعب اللحظات، مضيفا أنه مع التطور والاتجاه نحو تشخيص الأمراض وقراءة التحاليل باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلا أنه لا يوجد آلة يمكنها أن تقوم بدور الممرضة التي تحنو على المريض وتشعره بالأمان.
وأشار وزير الصحة في هذا الصدد إلى أن التمريض المصري أثبت على مدار التاريخ كفاءته ومهارته في تقديم سبل الرعاية للمرضى، مدللا على ذلك باهتمام العديد من الدول العربية، باستقطاب تلك الكوادر المصرية، بالإضافة إلى تضامنهم جنبا إلى جنب مع باقي أعضاء الفريق الطبي لتقديم خدمات الرعاية المتكاملة والمتضمن العمل على تقديم التثقيف الصحي للمرضى.
وتابع “عبدالغفار” خلال كلمته إن وزارة الصحة والسكان تثمن الدور النبيل الذي يقوم به التمريض خاصة في أوقات الأزمات والجوائح مثل جائحة كورونا وغيرها، لافتا إلى أهمية العمل الميداني الذي قامت به فرق التمريض من خلال حملات “طرق الأبواب” والذي تمثل في تقديم الخدمات الأساسية للمرضى مثل تطعيمات الأطفال.
وأوضح أن الفريق التمريضية كان لها إسهام كبير في نجاح منظومة التطعيمات المصرية على مدار السنوات السابقة، مضيفا: “لعل أحد البطولات الباسلة التي لعبها أطقم التمريض والتي لمستها في زياراتي المتكررة لمستشفيات بئر العبد والشيخ زويد والعريش هي تهافت الأطقم على تقديم الخدمات الطبية لمصابي وجرحى أهالي غزة المتواجدين بـ 150 مستشفى على مستوى الجمهورية، الأمر الذي جعل الفلسطينيون أنفسهم يشيدون بدور أفراد التمريض الذين كانوا يخففون آلام الأطفال ممن فقدوا أسرهم بالكامل”.
وتابع الوزير إنه في إطار الحفاظ على استدامة الخدمات التمريضية، تعمل وزارة الصحة والسكان على وضع خطط عادلة لتوزيع المكلفين الجدد من الهيئات التمريضية، ففي خلال الفترة من يناير 2023 إلى أبريل 2024 ، تم تكليف 21,730 من ممارسي وفنيي التمريض، كما تم زيادة عدد مدارس التمريض بنحو 6 مدارس في عام 2023 لتغطية الأماكن الأكثر احتياجا.
كما تبنت الوزارة تنفيذ حزم تحفيزية لهيئة التمريض، مثل زيادة بدل مخاطر المهن الطبية، وحافز الطوارئ ومقابل السهر، والنوبتجيات ومكافأت الجهود غير العادية للدرجات القيادية والإشرافية، وذلك إيمانا من وزارة الصحة والسكان بأهمية الارتقاء بقطاع التمريض، كأحد الدعائم الرئيسية لبرنامج إصلاح القطاع الصحي الذي تقوده الوزارة.