كريمان محمد
فى اطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، نحو تدعيم أواصر التعاون مع كافة الدول الإفريقية، وذلك لعرض التجربة المصرية في تطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى وبحث ومناقشة سبل دعم التعاون بين البلدين.
أشاد “شاكر” بالعلاقات المتميزة بين البلدين على كافة المحاور مؤكداً على استعداد قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى، بزيادة حجم التعاون المشترك وتقديم كافة سبل الدعم الفني وتبادل الخبرات مع الأشقاء بتنزانيا.
وأكد وزير الكهرباء أن مصر تعتز بجذورها الأفريقية وتدرك جيداً التحديات المشتركة التي تواجه القارة، معرباً عن حرص مصر الدائم على العمل المشترك مع دول القارة الأفريقية وخاصة تنزانيا الشقيقة من أجل تحقيق الخطط الطموحة للاستقرار، الرخاء والتنمية المستدامة.
وأكد على الاستمرار فى تقديم المنح التدريبية، والدعم الفنى وإيفاد الخبراء للدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق المنفعة لكافة الأطراف، من خلال التعاون فى مجالات الكهرباء للوفاء بأهداف التنمية.
كما أشار “محمد شاكر” إلى استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2030.
مشيرًا إلى الانجاز الذى تم فى مجمع بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1465 ميجاوات، والذي اعتبرته كبري المؤسسات الدولية قصة نجاح مصرية عالمية ليس في تنفيذ استراتيجيتها للطاقة فحسب، بل وفى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكنموذج يحتذى به عالميا في خفض مخاطر الاستثمار، وتوفير فرص العمل، وانتاج الطاقة النظيفة.
كما أشار الوزير الكهرباء والطاقة الى الاهتمام الذي يوليه القطاع للهيدروجين الأخضر، وهناك تعاون مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الاخضر في مصر كخطوة اولى نحو التوسع في هذا المجال، وتم على هامش مؤتمر COP 27التوقيع مع عدد 9 مطورين، على الاتفاقية الإطارية لمشروعات انتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مذكرات تفاهم معيارية تم توقيعها فى ذات المجال والتى بلغ عددها 23 مذكرة.
وأعرب “شاكر” عن الاستعداد التام والترحيب بزيادة حجم التعاون مع تنزانيا لمشاركة التجربة المصرية، وتقديم كافة سبل الدعم مع جميع الدول العربية والأفريقية، وأكد على تبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، واشار ان تم تخصيص مساحات من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتى الرياح والشمس.
أشادت Judith Kapinga الوزير المفوض للطاقة بدولة تنزانيا، بالتطور السريع والملحوظ فى المشروعات التى تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى فى تحقيقها خلال فترة وجيزة.
وتأكيدا على سعى مصر الدائم لمد جسور التعاون مع مختلف الدول وخاصة الافريقية، وكذلك سعى قطاع الكهرباء المصرى لفتح اسواق جديدة للشركات المصرية خارج مصر.