روفيدا يوسف
عقد صابر عبد الحميد زيان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء إدارة التربية الخاصة، لبحث سبل دعم وتفعيل آليات الدمج في جميع المراحل التعليمية، سواء التعليم العام أو الفني، وذلك في إطار جهود مديرية التربية والتعليم بالمنيا، لنشر ثقافة الدمج التعليمي وتعزيز مبادئ التعليم الشامل.
وشدد وكيل الوزارة على أهمية رفع الوعي لدى المعلمين، والإدارات المدرسية وأولياء الأمور، بحقوق الطلاب من ذوي الهمم، وضمان حصولهم على فرص تعليمية عادلة ومتساوية، كما ناقش الاجتماع آليات تفعيل البرامج التدريبية والتوعوية للعاملين في الحقل التربوي، بهدف تحسين جودة الخدمات، التعليمية المقدمة لهذه الفئة.
وأكد “زيان” ضرورة المتابعة المستمرة لملف الدمج داخل المدارس، والعمل على تذليل العقبات التي قد تعوق تنفيذه، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات والأنشطة التي تكرّس مفهوم الدمج كركيزة أساسية في منظومة التعليم الشامل.
وأوصى عماد محمود وكيل المديرية، بعدد من الإجراءات العملية لنشر ثقافة الدمج، من بينها عقد ندوات توعوية تستهدف المعلمين وأولياء الأمور، لرفع مستوى الوعي بأهمية الدمج، ودوره في تحقيق العدالة التعليمية.
كما دعا إلى تنفيذ حملات إعلامية داخل المدارس لتعريف الطلاب بمفهوم الدمج، وأثره في دعم زملائهم من ذوي الهمم، وترسيخ قيم التقبل والتكافل بينهم.
وأكد وكيل المديرية على أهمية تخصيص “أيام دمج مجتمعي” داخل المدارس، تُنظم خلالها أنشطة مشتركة لتعزيز التفاعل الإيجابي، وكسر الحواجز النفسية والاجتماعية بين الطلاب.
وفي السياق ذاته، أوضحت مروة عبد المولى مدير إدارة التربية الخاصة، شروط التقدم للالتحاق ببرامج الدمج، والتي تشمل تقديم تقرير طبي معتمد يوضح نوع الإعاقة، وتوافر شهادة ميلاد إلكترونية حديثة.
إلى جانب اجتياز اختبارات القبول، وفقًا لنوع الإعاقة “بصرية، سمعية، ذهنية، توحد”، كما أشارت “عبد المولى” إلى أن السن المطلوب يتراوح ما بين 6 إلى 9 سنوات حسب نوع المدرسة “فكرية، سمعية، مكفوفين”.
وشدد وكيل الوزارة على أهمية تفعيل خطة الأنشطة الصيفية بمدارس التربية الخاصة، والتي تتضمن أنشطة رياضية وترفيهية، وبرامج لتنمية المهارات الحياتية، وورش فنية وحرفية، إلى جانب تعزيز مهارات التواصل والاعتماد على النفس.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تدريب قيادات المدارس، على دعم وتطبيق سياسات الدمج، متمنيًا للجميع التوفيق في تنفيذ هذه الخطط، بما يخدم مستقبل الطلاب من ذوي الهمم.