رضا أحمد
افتتحت الأسهم الأمريكية على استقرار اليوم الجمعة، وذلك بعد أن شهدت انخفاضا أمس الخميس مما ساعد الأسهم الأوروبية على تعويض خسائرها السابقة، بينما اتجهت “وول ستريت إلى بداية مستقرة اليوم بعد خسائر أوروبا وآسيا، وذلك وسط قفز التضخم فى منطقة اليورو لأعلى مستوى له فى 13 عاما، مما أثار الجدل حول توقيت رفع أسعار الفائدة على خلفية النمو العالمى المتقلب.
وشهد اليوم الأول من أكتوبر انخفاض مؤشر “STOXX” المؤلف من 600 شركة أوروبية بشكل حاد فى البداية وذلك بنسبة 0.15%، كما سجل أضعف مستوى له منذ منتصف يوليو.
وانخفض أيضا مؤشر “MSCl” للأسهم فى جميع أنحاء العالم بنسبة 0.2% وهوا يعد أطول سلسلة خسائر يومية منذ فبراير الماضى، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات للأسبوع السادس على التوالى، حيث تم تداولها بنسبة 1.4875%.
كما تراجعت العقود الأجلة لخام برنت بنسبة 0.13 % ليصل إلى 78.20 دولار للبرميل، بينما تراجعت أيضا العقود الأجلة للخام الأمريكى بنسبة 0.3% ليصل إلى 74.78 دولار.
وأوضح مايكل هيوسون، كبير محللى الأسواق فى ” CMC Markets” أنه مع ظهور أرقام النمو الاقتصادى الممتاز الأن فى مرأة الرؤية الخلفية، كانت الأسواق تبدو قبيحة فى أكتوبر، وأضاف بأن يكون أكتوبر عاصفا إلى حدا ما.
وقال “لويجي سبيرانزا” الخبير الاقتصادى فى بنك”بى إن بى باريبا” إن هناك احتمالات كبيرة بأن يكون هذا التضخم أقل انتقالية مما تقترحة جميع البنوك المركزية، بما فى ذلك البنك المركزي الأوروبي.
وجاءت البيانات التى صدرت خلال الليل مؤكدة بأن نشاط الصناعات التحويلية فى آسيا راكده على نطاق واسع فى سبتمبر حيث أثرت علامات تباطؤ النمو الصيني على اقتصاديات المنطقة، مما أثر ذلك على الأسهم الآسيوية.
ومع ذلك بدأ الدولار خلال الربع الأخير من عام 2021 بالقرب من أعلى مستوياته فى العام، كما يتجة إلى صوب أفضل أسبوع له منذ يوليو.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى جيروم “إن حل التوتر بين التضخم المرتفع والبطالة المرتفعة هو القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، مشيرا بوجود تضارب محتمل بين هدفي البنك المركزي الأمريكي المتمثلين في استقرار الأسعار والتوظيف الكامل.