سماح محمد سليم
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع البروفيسور السير جيم سكيا رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ “IPCC” ، لمناقشة استعدادات الدورة الثالثة والستين للفريق في نهاية أكتوبر 2025 وآليات مشاركة مصر.
وأكدت “فؤاد”، على اهمية الاستناد إلى العلم في مواجهة التحديات البيئية العالمية، ودور التقارير والمراجعات التي تعدها الجهات العلمية في تحديد نقاط القوة والضعف والوقوف على الاحتياجات والأولويات.
واشارت إلى ان اهتمام مصر بإعداد التقارير والمراجعات لتقييم الاجراءات والأهداف في مواجهة التحديات البيئية ومنها المناخ ، وساعد ذلك في تطوير السياسات البيئية في مصر، وكان احد ركائز الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢ والذي ساعد مصر على تحقيق قفزة كبيرة في تهيئة المناخ الداعم لتعزيز ملف المناخ وطنيا.
واوضحت وزيرة البيئة ان خلال قيادتها لمؤتمري الامم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 والمناخ COP27، ايقنت اهمية الاستناد إلى العلم والتكنولوجيا في خلق الحلول المناسبة لمواجهة التحديات العالمية وبما يتناسب مع طبيعة الدول واحتياجاتها، وقد اصدر مؤتمر اتفاقية التصحر الأخير بالسعودية COP16 قرارا يخص الاعتماد على العلم.
واشارت وزيرة البيئة إلى اهتمامها بتحقيق التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث “المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر”، المبادرة العالمية التى أطلقها الرئيس السيسى.
وأوضحت وزيرة البيئة، ان العلم يمكن ان يقدم الدليل على اهمية هذا التآزر وإمكانية تحقيقه، وكيفية تحقيق كفاءة استخدام الموارد التمويلية في ظل هذا التآزر، خاصة وان مصر قدمت للعالم نموذجا حقيقيا وعمليا لامكانية الربط بين مواجهة آثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، والتي تحقق مزايا أخرى مثل كفاءة استخدام المياه والبعد الاجتماعي للمجتمعات المحلية.
جاء ذلك على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة (AMCEN)، الذي تستضيفه دولة ليبيا، بنيروبي، خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2025، تحت شعار “أربعة عقود من العمل البيئي في أفريقيا: التأمل في الماضي وتخيل المستقبل”.