آية عصر
قرر عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يوميّ 2 و3 يوليو المقبل في القاهرة، تحت عنوان “إفريقيا في عالم متغير.. إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية”، وذلك في إطار حرص مصر على دعم التعاون الإفريقي.
وأشار السفير أحمد عبد اللطيف المدير التنفيذي للمنتدى ومدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات في تصريح إلى أن انعقاد هذه النسخة من منتدى أسوان يأتي في توقيت دقيق يشهد خلاله العالم والقارة الإفريقية تفاقماً للنزاعات المسلحة، وتصاعدًا لحدة الاضطرابات، وتناميًا لخطر الإرهاب، فضلًا عن توالي الأزمات الإنسانية الحادة التي باتت تعصف بها وتقوض دعائم السلم والاستقرار.
ويؤشر ذلك إلى الضرورة الملحة لإعادة تصور منظومة العمل متعدد الأطراف، بما يأخذ بعين الاعتبار الشواغل ووجهة النظر الإفريقية، خاصةً في إطار قمة المستقبل التي سوف تنعقد في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأوضح “عبد اللطيف” أن النسخة الرابعة من المنتدى تستهدف المساهمة في صياغة رؤى إفريقية محددة، من خلال حوارات بناءة وتبادل للخبرات، والدروس المستفادة بما يساهم في بلورة استجابات شاملة لمواجهة التحديات ذات الطبيعة المتشابكة والمعقدة التي تواجهها القارة.
وستتطرق المناقشات إلى عدد من الأولويات الإفريقية الهامة مثل سُبل تحقيق السلام والأمن في عالم مُتغير، وتبني الحلول المُتكاملة في إطار دعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية، والدفع قدمًا بجهود بناء السلام، ومنع نشوب النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية، وتسليط الضوء على دور الدولة لبناء مؤسسات قادرة على الصمود من أجل تحقيق السلام المستدام في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي.
وسيشهد المنتدى مناقشة أهمية التعليم من أجل بناء السلام، باعتباره موضوع العام الجاري في الاتحاد الإفريقي، ومحورية دور الشباب والمرأة في جهود السلم والأمن، وتعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وبحث مستقبل الشراكات مع القارة، فضلًا عن طرح المنظور الإفريقي إزاء أجندة المناخ والسلم والأمن.
جدير بالذكر أن، مصر قد بادرت بإطلاق “منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين” خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، وفى إطار ريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا.
وتم تنظيم ثلاث نسخ سابقة من المنتدى، والذي يعد منصة رفيعة المستوى تجمع الأطراف الفاعلة من الحكومات وقادة المنظمات الدولية، لمُناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وطرح مقاربات شاملة ومبتكرة للتصدي لها، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين.