روعه السيد
منذ فجر التاريخ، سحرت مصر القديمة العالم بأسرارها وجمالها، ومن بين تلك الأسرار التي لا تزال تثير الدهشة حتى يومنا هذا، هو تعدد الآلهة الذي اعتنقه المصريون القدماء.
وفي هذا التقرير، سنُبحر في رحلة عبر الزمن لفهم هذا المعتقد الفريد، وسنكتشف كيف أثّر على حياة المصريين القدماء ومجتمعهم، وسنُحلل تجليات الآلهة المختلفة في الفنون والعمارة.
سنُقابل أوزوريس إله العالم السفلي، وسنُسافر إلى مدينة أبيدوس عاصمة عبادته، وسنُعرف قصة آمون رع إله الشمس، وسنكشف أسرار “كتاب الموتى” الذي يُرشد الموتى في رحلتهم إلى العالم الآخر.
اتبع القدماء المصريين ديانات تعدد الآلهة، حيث تم تبجيل عدد كبير من الآلهة، وكان من أهمها إله العالم السفلي “أوزوريس” بينما كانت “أبيدوس” مركزًا مهمًا للعبادة بالنسبة له، وتم تشييد العديد من المعابد.
تعدد الآلهة جزء من ثقافة مصر القديمة، وربما يرى أساتذة المصريات أنه لم يكن تعددًا بالمعنى الذى نتوقعه، وقد يكون الأمر مجرد تجليات مختلفة لمعبود واحد، أو يكون الأمر ناتجًا من تعدد الثقافات التي كانت توجد فى مصر.
بينما أصبح “آمون رع”وهو إله مرتبط بالشمس ذا أهمية خاصة خلال عصر الدولة الحديثة وارتبط بمدينة الأقصر “طيبة القديمة”، وقد تم بناء مجمع معبد الكرنك بالقرب من الأقصر تكريمًا لهذا الإله.
وقد وصل عدد المعبودات فى الحضارة المصرية القديمة إلى نحو 1500 إله، بالطبع لم يتم حصرها جميعًا، وقد كانت فى مجملها تمثيلاً للظواهر الطبيعية والاجتماعية والمفاهيم المجردة.
وكان التنقل في العالم السفلي أمرًا حيويًا بالنسبة لقدماء المصريين، الذين اعتقدوا أن الموتى يمكن أن يصلوا إلى جنة من نوع ما، حيث يمكنهم العيش إلى الأبد.
وتم تحنيط الموتى المصريين فى بعض الأحيان، ما يحافظ على الجسد، وفى بعض الأحيان يتم دفنهم مع تعاويذ لمساعدتهم فى الإبحار فى العالم السفلي، تضمنت هذه التعاويذ مقتطفات ما يسمى أحيانًا “كتاب الموتى” وهو عبارة عن نسخة بطول 13 قدمًا “4 أمتار”و تم العثور عليها مؤخرًا في مقبرة قديمة، حسبما أفادت لايف ساينس.