بسملة الجمل
شارك اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، في فعاليات الملتقى العلمي الخامس الذي حمل عنوان “المنيا الشاهد الحي لحضارة مصر.. بين الإرث الثقافي واستدامة المتاحف”، والذي نظمه المتحف الآتوني بالتعاون مع مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، تزامنًا مع اليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو.
وجاء تنظيم الملتقى بهدف تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي وتنمية روح الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة، إلى جانب إبراز المكانة التاريخية لمحافظة المنيا، باعتبارها من أبرز الشواهد الحية على عظمة الحضارة المصرية، بما تضمه من مواقع أثرية وتراث متنوع وفريد.
وشهدت الفعالية حضور نيافة الأنبا مكاريوس، والدكتور أحمد حميدة رئيس الإدارة المركزية للمتاحف الإقليمية بوزارة السياحة والآثار، إلى جانب نخبة من الخبراء والباحثين والإعلاميين، وسط أجواء ثقافية مميزة احتفت بتاريخ المنيا العريق.
وانطلقت الفعالية بافتتاح رسمي تضمن معرضًا فنيًا يعبر عن التراث المصري في عصوره المختلفة، من الفرعونية إلى الإسلامية، بمشاركة فنانين محليين، أعقبه عروض كورال فنية تضمنت مختارات من الأغاني الوطنية التي أثارت حماس الحضور.
وأشاد المحافظ خلال كلمته بدور المتاحف في الحفاظ على الهوية الوطنية، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والدينية لنشر الوعي بالتاريخ، مع الدعوة لتطوير المناطق الأثرية، وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، لإعادة المنيا إلى مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
كذلك أكد الأنبا مكاريوس أهمية تسليط الضوء على شخصيات المنيا التاريخية، مشيرًا إلى أن المحافظة كانت في يوم من الأيام عاصمة لمصر خلال العصر الفرعوني، وتستحق أن يعاد لها مجدها الثقافي والسياحي كدرة لصعيد مصر.
كما قدم الدكتور أحمد حميدة الشكر لمحافظ المنيا على دعمه المتواصل لمشروع المتحف الآتوني، مؤكدًا وضع جدول زمني للانتهاء من أعمال المتحف، ليتم افتتاحه رسميًا بنهاية عام 2026، كإضافة مهمة للبنية السياحية والثقافية بالمنيا.
واختتم الملتقى بتكريم اللواء عماد كدواني بدرعي المطرانية والمتحف الآتوني، تقديرًا لجهوده التنموية الملموسة في دعم المشروعات الثقافية والسياحية، وسعيه الدائم إلى النهوض بالمحافظة على مختلف المستويات.