كتبت – إيمان أشرف
تعد الفروسية من أقدم الرياضيات في العالم، حيث تعتمد على العلاقة القوية بين الفارس والحصان، بالإضافة إلى إحتياجها لتركيز وشجاعة وتدريب مستمر، وعلى الرغم أن الكثير يروا أنها رياضة يصعب تعلمها، إلا أن يوجد بطلات استطاعوا أن يثبتوا كفائتهم ويحققون نجاح كبير، واليوم سنتعرف على أصغر بطلة فروسية استطاعت أن تحقق حلمها بعزيمة وإرادة.
من هي الطفلة “ليليا عبده”
تدرس “ليليا عبده” في المدرسة الأمريكية الدولية، تبلغ 11 سنة، فهي من مواليد 10 أغسطس 2013، وقد مارست الفروسية وهي تمتلك 4 سنوات فقط، وبدأت مشاركاتها في البطولات وهي في السادسة من عمرها، وبجانبها صديقتها المقربة “عاليا عمرو”.
ويذكر أن دخلت “ليليا عبده” منتخب مصر للفروسية، بالإضافة إلى أنها سوف تشارك في كأس مصر للفروسية، فهي تعد أصغر فارسة وسط المنافسين، وبدأت مشاركاتها.
وبات الداعم الأول لها هو جدها “ممدوح موسى” رجل الأعمال، ثم يأتي بعده جدتها “بوسي الفقي”، الذين أصروا معها على حلمها، حتى توصلت لبطلة العالم في الفروسية.
والجدير بالذكر أن ستخوض “ليليا” تجربة جديده لمواصلة حلمها، وهي إيفنت “كأس مصر للترويض”، ومن المقرر أن يقام الحفل يوم 27 من شهر يونيو الجاري، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً، في “بيجسوس دريم لاند” بالقاهرة.
وأعلنت “مي ممدوح” والدة البطلة عن السبب الأساسي في فوز ابنتها وتحقيق حلمها، قائلة: «الكابتن محمود رافع السبب الرئيسي في النجاح والتأسيس، بجانب جدتها وجدها، حيث ساعدها الكابتن للفوز بـ بطولات الجمهورية، وفي النهائي حصلت على المركز الثاني واتاهلت لأفريقيا».
واستكملت “مي ممدوح” حديثها: «والدي ووالدتي هما الداعم الأقوى في إستمرار “ليليا” في مشوار الفروسية، وحصولها علي الجوائز، واللقب بأنها اصغر فارسة».
مواقف لا تنسى.. ليليا عبده تتحدث عن تحديات الفروسية
أشارت “ليليا عبده” إلى أنها كانت تخوض التجربة من تمرينات ومجازفات كثيرة، لكن لا أحد يسمع عنها ولا ترى نفسها بارزة، وبالرغم أنها مرت بمواقف يصعب تحملها، فكان من المتوقع أن وقتها كانت تتنازل عن حلمها قبل أن تشارك في البطولات.
وقالت “مي ممدوح ” أن حدث موقف لا يمكن نسيانه وهو: «أصيبت ابنتي بكسر في عضله النمو، وخوفًا من أن تمنعها عن اللعب، لكن صممت “ليليا” في عز تعبها بعد 3 ايام من العملية، أن تذهب لفرستها لتطمئنها علي صحتها، وأنها سوف تستمر في اللعب، وبالفعل قد جلست 6 أشهر ورجعت أقوى من قبل».
وبالنهاية تعد الفروسية من أصعب الألعاب، ولكن إصرار “ليليا” على حلمها، ومساندت والدتها وتشجيع جدها وجدتها والكابتن لها، سوف يجعلها الأقوى دائمًا وابدًا.