كتبت – روفيدا يوسف
أعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن إنتاج الفيلم الوثائقي الجديد “بارليف.. نهاية وهم إسرائيلي”، الذي يُعرض اليوم على شاشة قناة الوثائقية في تمام الساعة الثانية ظهرًا، ويُعاد عرضه في السادسة مساءً والعاشرة مساءً، وذلك احتفاءً بالذكرى الثانية والخمسين لانتصار حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
ويوثق الفيلم الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى بناء خطها الدفاعي شرق قناة السويس، المعروف بـ “خط بارليف”، كما يكشف تفاصيل التشييد العسكري والهندسي، لهذا الحصن الذي روّجت له إسرائيل باعتباره “لا يُقهر”.
ويسلط العمل الضوء على التخطيط المصري الدقيق لتدميره، وإسقاط نقاطه الحصينة، تحت أقدام أبطال الجيش المصري، باستخدام أفكار مبتكرة وغير متوقعة، مثل خراطيم المياه، والسلالم الحبلية، وتعطيل أنابيب النابالم الحارقة، قبل بدء عمليات العبور.
ويستعرض الفيلم شهادات حية لعدد من أبطال القوات المسلحة، المشاركين في الحرب، إلى جانب تحليلات قادة عسكريين ومؤرخين وباحثين، لتوثيق عبقرية المقاتل المصري، الذي سطر نصرًا خالدًا سيظل محفورًا في وجدان المصريين والعرب.
كما كانت القناة الوثائقية قد عرضت مؤخرًا تسجيلًا صوتيًا نادرًا، من الإذاعة المصرية، يظهر فيه عساف ياجوري، قائد لواء مدرعات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو يروي تفاصيل أسره ويعترف بهزيمة قواته، أمام بسالة المقاتل المصري.
ويكشف التسجيل حوارًا بين المذيع وياجوري، حيث سأله عن رتبته العسكرية، فأجاب بأنه “عقيد”، ثم وُجه إليه سؤال حول رأيه في الحرب التي تخوضها الدبابات المصرية، أمام نظيرتها الإسرائيلية.
مؤكدًا أن القوات المصرية سيطرت بجدارة على الأرض، في القطاع الذي كان يتولى مسؤوليته، مشيرًا إلى أن مهمته كانت التصدي للقوات المتقدمة، في القطاع المركزي بسيناء، وأن المعركة كانت عنيفة للغاية، وأدت إلى تدمير عدد من الآليات التابعة له.