بسملة الجمل
أعلن بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، موقفه الواضح الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا شعوره بقلق بالغ تجاه ما يحدث عالميًا، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه لا يفكر في العودة إلى برشلونة في الفترة الحالية.
وجاءت تصريحات جوارديولا على هامش المباراة الودية المنتظرة بين كتالونيا وفلسطين، والتي تقام بدعم من حملة ACT X PALESTINE بعد بيع أكثر من 25 ألف تذكرة، ورأى أن هذه المواجهة تتجاوز حدود كرة القدم، واصفًا إياها بأنها رسالة تضامن مباشرة تصل إلى الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتحدث جوارديولا بلهجة حادة عن الأوضاع في غزة، معتبرًا أن العالم تخلى عن الفلسطينيين، وقال إن ما تعرض له المدنيون “لا يمكن تبريره أو إصلاحه”، ومشددًا على أن الذنب الوحيد لهؤلاء هو أنهم وُلدوا في هذا المكان.
ولم يخفي المدرب الإسباني استياءه من موقف القادة السياسيين حول العالم، مؤكدًا فقدانه الثقة في قدرتهم على اتخاذ مواقف حقيقية: “من الصعب أن تجد من يستطيع الدفاع عمّا يحدث هناك، الجميع يتمسك بالسلطة بأي ثمن”.
وأشار جوارديولا إلى أن الرمزية التي تحملها المباراة مهمة، لكن لا بد أن تتبعها خطوات فعلية تُحدث تغييرًا حقيقيًا، موضحًا أن مجرد لفت الانتباه ليس كافيًا أمام حجم المأساة التي يشهدها الفلسطينيون.
وبخصوص العودة إلى برشلونة، أوضح أنه لا يغلق الباب أمام النادي، لكنه يرى أن المرحلة الحالية تحتاج لمدربين شباب يملكون الشغف نفسه الذي جاء به إلى كامب نو في بداياته، مؤكدًا امتنانه للفترة التي عاشها هناك وما حققه خلالها من محطات لا تنسى.





