سماح محمد سليم
شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في الاحتفال الذي نظمته دار الإفتاء المصرية، إحياءً لمرور 130 عامًا على تأسيسها، بمشاركة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، و الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، و الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية الأسبق، و الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية الأسبق، و الدكتور شوقي علام رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، مفتي الجمهورية السابق.
و قدم وزير الأوقاف خالص التهاني إلى مفتي الجمهورية لهذه المناسبة الكريمة، ذكرى مرور 130 عامًا على نشأة ونهضة دار الإفتاء التي تمثل منبرًا من منابر العلم والنور والمعرفة، تستند إلى تاريخ مشرف؛ حيث بدأت صفة الإفتاء بالجناب النبوي المعظم صلوات الله وسلامه عليه-، ثم ورث الأمانة أئمة هدىً، فبرز أعلام الإفتاء من الصحابة رضي الله عنهم-، وتقلد بعضهم الإفتاء في وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومع نزول الوحي مما يدل على كمال الثقة والأمانة، ثم نهضت الديار المصرية بالإفتاء على عهد واليها الصحابي الجليل عقبة بن عامر، وتوارث الإفتاء أجيال العلماء كابرًا عن كابرٍ.
وأكد وزير الأوقاف، أن الدار استطاعت عبر تاريخها أن ترسّخ لنمط راسخ من الإفتاء المنضبط، وأن تقدّم نموذجًا مصريًّا متميزًا في معالجة قضايا العصر بالحكمة والاتزان، بعيدًا عن الغلو والتشدد.
وتم تكريم وزير الأوقاف وإهدائه درع دار الإفتاء؛ تقديرًا لمشاركته الفاعلة ومسيرته العلمية والدعوية.
تأتي الاحتفالية لتسليط الضوء على الدور التاريخي والعلمي لدار الإفتاء المصرية منذ تأسيسها، وتأكيد استمرار رسالتها العلمية والدعوية والثقافية في خدمة الوطن والمجتمع وترسيخ الحضور المصري في المحافل الدولية، مع إبراز جهودها في تجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز ثقة المجتمع في المرجعية الإفتائية الرسمية.




