اجتماع موسّع بين التعليم العالي و”أسترازينيكا” لدعم ملف أمراض الأطفال النادرة وتحسين التشخيص المبكر
أنوار إبراهيم
عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا تنسيقيًا ضم الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ووفدًا من شركة “أسترازينيكا” العالمية للرعاية الصحية.
وأكد “عاشور” على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة والمستشفيات الجامعية لهذا الملف، موضحًا أن أبرز التحديات التي يواجهها المرضى تتمثل في صعوبة التشخيص، بينما يُعدّ التشخيص المبكر حجر الزاوية للعلاج الفعال وزيادة فرص الشفاء، خاصة عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
كما نوّه بالطفرة الكبيرة التي تشهدها المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية، معتبرًا أن مواجهة أمراض الأطفال النادرة تمثل تحديًا وطنيًا يستوجب تضافر الجهود كافة.
وأشار الدكتور عمر شريف عمر، إلى الركائز الأساسية للتعامل مع ملف الأمراض النادرة، والمتمثلة في رفع الوعي المهني وتحقيق الكشف المبكر.
ولفت إلى أن البرنامج المنفذ بالشراكة مع الشركة العالمية يقوم على منهجية علمية شاملة، تهدف إلى تدريب أطباء شباب على اكتشاف هذه الأمراض عند ظهور أعراضها الأولى، مع الالتزام بتحقيق العدالة الصحية عبر اختيار ممثلين عن الأقاليم الجغرافية السبعة للدولة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
كما عبّر الدكتور أحمد قشطة، رئيس قطاع الشؤون المؤسسية بـ“أسترازينيكا”، عن اعتزازه بالمشاركة في تطوير المنظومة الصحية المصرية.
وأكد رئيس القطاع، على أن جهود الشركة تستهدف الوصول إلى المرضى في مختلف المحافظات، ومنها المناطق النائية والقرى، وأنهم على استعداد كامل لدعم أي مشروع يسهم في استعادة صحة المرضى وتحسين جودة حياتهم.
وقدم الدكتور توماس لبيب، المدير الطبي بالشركة، عرضًا تفصيليًا للمحتوى العلمي لمبادرة “CARE FOR RARE” التي ترتكز على نشر الوعي بالأمراض النادرة وتدريب الأطباء على آليات التشخيص المبكر.
وأشار “لبيب” إلى أن الهدف الاستراتيجي للمبادرة يتمثل في تسريع تحويل المرضى إلى التخصصات الدقيقة المناسبة، بما يساهم في اختصار رحلة العلاج وزيادة فرص الشفاء.
وشهد الاجتماع الاتفاق على تشكيل فرق عمل طبية متخصصة من جامعات “القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، الزقازيق، المنصورة، المنيا، أسيوط، سوهاج”، لضمان التغطية الشاملة للأقاليم السبعة.
كما جرى التأكيد على أن البرنامج سيقدم نموذجًا طبيًا وتعليميًا رائدًا قابلًا للتصدير إقليميًا ودوليًا، حيث ستتاح جلساته العلمية للمتخصصين في الدول الإفريقية المجاورة، بما يعزز مكانة مصر الريادية في المجال الطبي والبحثي.






