أنوار إبراهيم
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، التي عُقدت افتراضيًا لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وأكد “عبد العاطي” على أن المرحلة المفصلية التي تمر بها المنطقة تفرض مسؤولية جماعية لدعم المسارات السياسية والأمنية والتنموية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الكونجولي وترسيخ السلام المستدام.
وأشاد وزير الخارجية، بالجهود الإقليمية والدولية التي أسهمت في تيسير الحوار والتوصل إلى التوقيع على الاتفاقين، معربًا عن تطلع مصر إلى استمرار اضطلاع الوسطاء بدورهم المحوري من خلال التواصل المستمر مع أطراف النزاع لضمان تنفيذ اتفاق السلام الشامل.
كما أكد استعداد مصر لتقديم الدعم والمشاركة في ترتيبات بناء الثقة، استنادًا إلى خبراتها المتراكمة في مجال حفظ السلام، خاصة في ضوء المشاركة المصرية الممتدة والنوعية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وشدد الوزير على أهمية الربط بين تحقيق السلام واستعادة الاستقرار من جهة، وتحقيق التنمية وضمان استدامتها من جهة أخرى، في إطار مقاربة شاملة ومتكاملة تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية للنزاع.
وأشار إلى دعم مصر لهذه المقاربة، لاسيما في ضوء تولي فخامة رئيس الجمهورية ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الأفريقي، واستضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
كما أكد وزير الخارجية، على ضرورة التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني بما يهيئ بيئة مواتية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في شرق الكونجو، وتشجيع جهود وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يحول دون تفاقم الأزمة الإنسانية وتداعياتها الخطيرة على المدنيين.
وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي الكونجولية، التزام مصر بدعم جهود التنمية في منطقة البحيرات العظمى، من خلال برامج التعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والموارد المائية وبناء القدرات.






