كتب : سعيد شاهين
أشاد وفد من الاتحاد الاوروبى برئاسة جوست كورت مدير عام الإدارة العامة للتوظيف والشئون الاجتماعية والإدماج بالمفوضية الأوروبية، بالدور الذي تلعبه وزارة القوى العاملة برئاسة الوزير حسن شحاتة في ملف التدريب وتأهيل الشباب وفقاً لإحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين “الجانبين” خلال الفترة المقبلة.
وأضاف إيهاب عبد العاطى المستشار القانونى لوزارة القوى العاملة والمشرف على المكتب الفنى أن وزارة القوى العاملة هي التي تختص بالإشراف العام على التدريب المهنى على المستوي القومى، وتعتمد خطتها على التدريب من أجل التشغيل، لمعالجة نقص المهارات الموجودة فى أغلب دول العالم ، حيث تعمل على تنمية المهارات من خلال مراكز التدريب الثابتة والوحدات المتنقلة التى تجوب كل القرى ، كما ان هناك مشروعات مشتركة مع القطاع الخاص للإستفادة من خبراتهم ومن اجل تنمية التدريب المهنى فى مصر .
و إستعرض أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهنى بالوزارة ، خطة الوزارة للتدريب وعدد المراكز التابعة لها على مستوى المديريات ، فضلا عن شرح تفاصيل البرامج التدريبية التي تقوم بها الوزارة ومدتها ، والمستهدف منها، والمهن التي يتم التدريب عليها ، مشيرا إلى الدراسة التي تقوم بها الوزارة حاليا لإحداث تطوير في المراكز التدريبية والوحدات المتنقلة التابعه للوزارة والمتواجدة في القرى الأكثر إحتياجا والتي ترتفع فيها نسب البطالة .
واستطرد رئيس الإدارة المركزية ان الوزارة تعمل على تجهيز خمس وحدات تدريب متنقلة على مهن جديدة وهى صيانة المحمول ، والحاسب الآلي ، ومعمل للغات داخل كل وحدة ، كما تخطط لتجهيز 5 وحدات اخرى على مهن الذكاء الإصطناعى ووظائف المستقبل بناء على دراسة سوق العمل والمهن المطلوبة بداخله مستقبلاً .
ومن جانبه قدم “جوست كورت” الشكر والتقدير لفريق عمل وزارة القوى العاملة ، مثنياً على سياسة الوزارة فيما يخص التدريب المهنى والتى تصل للمتدربين داخل القرى التى يعيشون فيها ، فى مهمة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم التى تقوم باعمال التدريب النظامى لطلبة المدارس .
وأضاف المدير العام ان الإتحاد يهتم فى أعماله ومشروعاته الخاصة بالتدريب على سوق العمل وتأهيل الشباب للحصول على وظيفة ، وكذلك تحسين مهارات العاملين فى الوظائف بسبب طبيعتها المتغيرة باستمرار ، وهذه النقطة بالتحديد على قائمة أعمال مؤتمر المناخ cop27 المقام حالياً بشرم الشيخ والتى تختص بآثار التغير المناخى على الوظائف الموجودة من استحداث لبعض الوظائف واختفاء أخرى ، بما يدعونا جميعاً للإهتمام بتنمية المهارات .
كما أوضح ” كورت ” انه هناك أوجه تكامل كثيرة بين الوضع القائم فى مصر والوضع فى أوروبا ،و انه تم اعتماد عام 2023 “عاما للمهارات” فى أوروبا ، فى حين ان عام 2022 تم اعتماده “عاما للشباب” ، وهذا أكبر دليل على اهمية الشباب والمهارات فى مستقبل أوروبا باعتبار رأس المال البشرى أهم عنصر من عناصر العمل فى الاتحاد الأوروبى ، وتم بالفعل عمل عدة مبادرات معنية بهذا الامر مع إعطاء الاولوية فى العمل لدول شمال افريقيا وتحديداً مصر وتونس والمغرب باعتبارها ذات أولوية لبدء العمل معها خاصة فى مجالات السياحة والرعاية والبناء والتشييد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع الاهتمام بإيجاد قنوات شرعية للهجرة.
جاء ذلك خلال إجتماع بديوان عام وزارة القوى العاملة،فى إطار التعاون القائم بين” الإتحاد” و”الوزارة” فى مجالات التدريب المهنى،وربطه بإحتياجات سوق العمل المصري ، وتنمية مهارات الشباب فى المحافظات ، وعرض إستراتيجيات الوزارة واحتياجاتها بما يخص التدريب والتشغيل.