كتبت – جهاد عامر
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في الأيام القليلة الماضية، حالة من الجدل؛ وذلك بعد طرح المسلسل الجديد للفنان أحمد فهمي “سفاح الجيزة”.
خاصة بعدما انتشرت أنباء، ان هذا العمل يدور حول قصة حقيقية، الأمر الذي جعل الكثير من المشاهدين يبحثون حول الحقيقة.
القصة الحقيقية لسفاح الجيزة بالتفصيل
تعتبر قصة سفاح الجيزة من أكثر القصص المتصدرة البحث خلال الساعات الأخيرة، على الرغم من أن هذه القصة تعود لبداية عام 2015، عندما دخل السفاح والذي يدعى قذافي فرج في علاقة غير شرعية مع فتاة تدعى نادين، والتي كانت تعمل في إحدى المكتبات التي يملكها.
وبعد فترة على علاقتهما أراد قذافي أن يقيم علاقة غير شرعية مع شقيقة نادين وتقدم لخطبتها، لكن الضحية نادين رفضت ذلك وهددته بفضح أمره، ومن هنا بدأ يفكر في التخلص منها.
الضحية الأولى لسفاح الجيزة
وكانت نادين هي ضحية الجريمة الأولى لسفاح الجيزة، حيث استدرجها إلى محل سكنه لإنهاء الخلاف الذي وقع بينهما، وقد كانت حيلته في قتلها بالسم الذي وضعه لها في العصير وضربها على رأسها، وقام بدفنها في الدور الأرضي داخل الشقة شهر مارس 2015.
وبعدها ردم قذافي الغرفة جيدًا ليخفي جريمته بدهاء ماكر، ليستكمل بعدها حياته بصورة طبيعية كأن شيئًا لم يكن، ليدخل بعدها في الجريمة الثانية، وهي استغلال التوكيل الذي حرره صديقه رضا الذي أقنعه باستثمار أمواله في غدد من المشروعات المختلفة.
الجريمة الثانية لسفاح الجيزة
حيث استغل قذافي التوكيل المحرر له في التعامل مع البنوك والضرائب بشأن ممتلكات صديقه، وبيعها لصالحه للسفر من المنطقة، ولكن الخطة لن تكتمل تلك المرة بالطريقة التي خطط لها المتهم.
إذ لجأ المتهم إلى التخلص من صديقه كي لا يتم كشفه بذات الطريقة التي قتل بها نادين، فقام بترتيب معه موعد بحجة الاطلاع على الأوراق والمستندات الخاصة باستثماراته، وأعد له الطعام الممزوج بالسم القاتل وتوالى بالضرب على رأسه في أبريل 2025.
الضحية الثالثة للسفاح
ليقوم بعدها باستغلال اسم صديقه وانتحال شخصيته، ليرتكب العديد من الجرائم، وتزوج من السيدة فاطمة زكريا باسمه المزور إلا أنها مع كشف هويته المزيفة تخلص منها في الحال، وأقنع أهلها بهروبها مع شخص آخر بالعديد من الأموال.
ثم قرر الهروب إلى الإسكندرية ليبدأ حياته من جديد، وقام بفتح محل أدوات كهربائية ولم تمر أشهر قليلة؛ حتى تعرف على سيدة جاءت للعمل معه.
الجريمة الأخيرة لسفاح الجيزة
وأقنعها بحبه لها كي يستولى على 45 ألف جنيه قيمة بيع شقة قديمة كانت ملكها، وعندما شعرت بأنه ينصب عليها طالبته برد أموالها، فأخبرها بأنه لا يمتلك أموالًا لتحاول الحصول على مستحقاتها من خلال البضاعة التي تعادل ذات القيمة، ومن هنا قرر التخلص منها هي الأخرى.
وأقدم المتهم على التخلص من الضحية من خلال استدراجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة وخنقها حتى فارقت الحياة، ثم دفنها داخل إحدى الغرف في المخزن، وذلك للتخلص من تهديدها له بتقديم بلاغ بعملية النصب التي تعرّضت لها إذا لم يرد أموالها.
لحظة القبض على سفاح الجيزة
وتم القبض على قذافي نتيجة النظر في شريط لإحدى كاميرات المراقبة، وهو يقوم بسرقة محل ذهب يمتلكه والد زوجته الخامسة، وهي طبيبة صيدلانية، وكشف الفيديو أن الأسرة تعرفت على المتهم وأبلغوا الشرطة، ليتم إلقاء القبض عليه.
وفي نفس الوقت كانت أسرة المهندس رضا لم تتوقف عن السؤال عنه، وكلفت محامي للبحث عنه، ووصلت معلومة لمحامي الأسرة بصدور حكم قضائي صدر ضد المهندس رضا، وعندما ذهبت الأسرة لمقابلته في سجن الاستئناف بالإسكندرية، تبين أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا، هو نفسه صديقه قذافي فراج فتقدمت أسرة المهندس ببلاغ للنائب العام للتحقيق.
وتم فتح التحقيق من جديد في بلاغ التغيب الخاص بالمهندس رضا، وبمواجهة القذافي بجميع المعلومات اعترف بكافة الجرائم التي ارتكبها.