إيمان كامل
ظهر مؤخرا على صفحات السوشيال ميديا حسابات وهمية لاشخاص وهميين من دول عربية , يتهمون بعض بالخيانة ويقومون فى بعض الاحيان بالسب على بعضهم البعض خصوصا عندما يتعلق الأمر بما يحدث فى غزة, وليس هذا فحسب بل ظهرت حسابات أخرى بأسماء عربية واصحابها يتحدثون اللغة العربية (اللهجة الشامية) , يقومون بزرع تعليقات باللغة العربية واحيانا بالانجليزية بين التعليقات العربية , منهم من يقوم بسب المقاومة الفلسطينية ومنهم من يحاول شرح كيفية استيلائهم على أرض فلسطين وانها لم تكن يوما لشعب يسمى فلسطينى , وأنهم أتوا إلى هذه الأرض التى لم يكن لها شعب لتحقيق مقولة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض .ولكن نتساءل لمن هذه الحسابات الوهمية ومن هم هؤلاء الاشخاص ؟
قامت إسرائيل بإنشاء وحدة تجسس كاملة مزودة بالتكنولوجيا المتطورة يطلق عليها الوحدة (8200) , يتحدث موظفيها اللغة العربية والفارسية بطلاقة , هدفها نشر الفتن بين الدول العربية على السوشيال ميديا , وهذه الوحدة تقوم بجمع المعلومات ونشر الشائعات وتزييف الحقائق , وبالاضافة إلى ذلك تقوم بنشر الفوضى والفتنة بين الشعوب العربية .
يذكر أن هذه الوحدة ليست وليدة العصر ولكنها موجودة منذ 1961 وكان يطلق عليها أسم الوحدة (515) , وكان دورها الحصول على معلومات عن العدو في كافة أراضيه من خلال الاستماع إلى بثه ومحادثاته وفك شفرتها”.
ومن إنجازات هذه الوحدة: فك رموز الجيش المصري أثناء حرب1967 , والاستماع إلى المناقشات حول اتفاقيات الهدنة في نهاية الحرب , وفي عام 1966 تم إنشاء مركز للإبلاغ والإنذار في الوحدة يسمى “شوفار”، وهو جزء معدل لتوقع الاحتمالات التى تؤدى إلى وقوع هجوم مفاجئ من قبل القوات الجوية المصرية على المفاعل في ديمونة.
وبعد حوالي عام، في أبريل 1967، تم إنشاء مركز مماثل لإعداد التقارير في قسم الأبحاث في أمان (شعبة الاستخبارات الإسرائيلية) وكان يسمى MDAT (مركز التقارير والتوثيق). وتغير اسم الوحدة بعد حرب 6 أكتوبر 1973 , ليكون أسمها 8200. ومع التقدم العالمى فى الاتجاه إلى السوشيال ميديا اضافت هذه الوحدة بندًا جديدًا لبث الفتن بين الدول العربية وتزييف الحقائق .