كتب – أحمد عسله
يحتل فيلم “سلامه في خير” المركز رقم 76 فى قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد، كذلك هو واحد من أفضل أفلام الريحاني على الإطلاق، على الرغم من تصنيفه كفنان مسرحى وليس سينمائيا، ولكنه قدم للسينما أفلاما قيمة مازالت تحتفظ برونقها حتى الآن.
“سلامة في خير”، تم إنتاجه عام 1937، وتحديدًا في 29 نوفمبر، وهو من أوائل الأفلام المصرية التي خلت من أي عنصر فني أجنبي، فالمونتاج والتصوير والتسجيل والموسيقى قام بهم أطقم مصرية، كذلك هو أول فيلم روائي طويل للمخرج نيازي مصطفى.
في مذكراته، يقول الريحاني: “اشتركت مع بديع في وضع فكرة السيناريو ثم ذهبنا إلى الاستوديو والتقينا أحمد سالم، وعرضنا عليه فكرتنا، ولكنه قص علينا فكرة أخرى، ولا أجد غضاضة في التصريح بأن هذه كانت المرة الأولى التي استحسنت فيها قصة لأي إنسان كان، ووافقنى بديع على صلاحية هذه الفكرة، وكان اختيارنا قد وقع على اسم “أفراح”، ولكن سالم فضل عليه “سلامة في خير”.
ويتابع الريحاني عن نيازي: “صدمت هذا الفتى في ذلك الحين بتصريح غير مستحب، لأنني لدغت من مخرجين قبله، ولكن بمرور الوقت عرفت قيمة نيازي، فاعترفت بخطأي في تقديره، فهو كفء مخلص لفنه”.
وكانت اجتماعات متعددة متتالية بينى وبين بديع ونيازى، عالجنا فيها وضع السيناريو وربط موضوعه وحوادثه”.
سلامة في خير من بطولة نجيب الريحاني وحسين رياض ومنسي فهمي، وفؤاد شفيق، وشرفنطح، وراقية إبراهيم، وروحية خالد وفردوس محمد، وأمينة ذهنى، واستيفان روستى وحسن فايق، وسيناريو وحوار بديع خيري ونجيب الريحاني، وإخراج نيازي مصطفى.