كتبت – رحمه السعداوي
تبين الفنان جورج وسوف أنه في حالة إعياء خلال إحيائه حفل روائع صلاح الشرنوبي، بمسرح أبو بكر سالم بالمملكة العربية السعودية.
وشارك مع جورج في غناء ختام الحفل مجموعة من الفنانين، محمد الشرنوبي، نانسي عجرم، أصالة، راغب علامة، وغيرهم.
وأثار ذلك تساؤل الجمهور عن مرض جورج وسوف، وذلك بعدما لاحظ الجميع وضع يده على قلبه خلال غنائه في حفل روائع الشرنوبي.
فضلًا عن إحيائه الحفل جالسًا على غير المعتاد، وذلك بعد وفاة نجله وديع، الأمر الذي جعل الفنان يدخل في حالة حزن كبيرة على رحيل ابنه.
بدأ مرض جورج وسوف عام 2000، عندما أصيب بمرض نادر نتج عنه تآكل أعلى فخذية، الأمر الذي جعله يفقد الحركة، والتزم سلطان الطرب الفراش لفترات كبيرة، حيث تفاجئ الأطباء المتابعين لحالته، أن قدميه بدأت في التآكل من أعلى الفخذين والعظام تضمر بشكل لافت حتى فقد الحركة تمامًا.
وأجرى جورج في نفس العام عملية جراحية تكفل بها الأمير السعودي الوليد بن طلال ووصلت تكلفتها إلى 3 ملايين دولار، وأجرها في الولايات المتحدة الأمريكية واستبدل الأطباء عظام فخذية وساقيه بشكل كامل.
وبعد صراع مع المرض لفتره طويله بسبب إهماله للدواء استقر جورج وسوف في إيطاليا وتحديدًا في روما، وإلتقى بالدكتور الفلسطيني خليل التوبات وبدأت رحلة علاجه، وكان في البداية يدرس الدكتور أن يركب أطراف صناعية لجورج.
وكان سوف في حالة عدم إستجابة أطرافه الطبيعية للعلاج، وأصيب في النهاية بشلل في الجهة اليسرى من جسده، واستمرت رحلة علاجه 3 سنوات وكان أول ظهور فني له عام 2014 عبر شاشة قناة الحياة في برنامج الإعلامي نيشان.
ودخل “وسوف” في حالة حزن كبيرة بعد وفاة ابنه وديع، حيث قال وقتها: “هيدا وودي، هيدا دمعة عيني الغالي، هيدا حبيب القلب، مسميه Jesus على تلفوني، هيدا الحنين تبعي، هيدا الغالي هيدا أبو وديع”.
وظل جورج في منزله لمدة أشهر وفاجأ جمهوره ومتابعيه بأغنية جديد على روح ودي، وأصدر بيان قال فيه: بما إن الأغنية تبقى عند أبو وديع أصدق تعبير عن وجعه”.
وسيكون له قبل كل شئ موعد مع أغنية لإبنه الراحل وديع، على أن يعاود العمل وفق التزاماته مع نهاية فبراير مقدرًا محبيه ومتابعيه الذين غمروه بعاطفة نبيلة لن ينساها وطالبًا من الله ان يُبعد هذه المصائب عن الجميع.