كتبت /أمل كمال
أطلق عليه البعض “عنتيل الفنانات”، واشتهر بين الفنانات بإسم “عم صميدة”، وكان واحداً من أشهر الطبالين في الافراح والحفلات الفنية.
كما لقب ب” شهريار القرن ” فى هذا الوقت لتزوجة ب205زوجة منهم فنانات مشهورات أشهرها نجوى فؤاد والمطربة فاطمة عيد.
اسمه مصطفي عيد، وهو من مواليد 5 يوليو 1932 في حي بولاق، وكان والده يعمل موظف في وزارة الاشغال قبل ثورة يوليو، وعمل صميدة مساعد كاتب وعمره لا يتعدى 15 عاماً في القاهرة عام 1947.
وتحدث عم صميدة، عن السر وراء زيجاته الـ204، حيث قال «كان لي أخت كانت تعمل مدرسة كنت أحبها أكثر من باقي أخواتي وفي يوما ذهبت إلي المنزل الذي كان يجمعني أنا وعائلتي فصعقني خبر حرقها وماتت متأثرة بهذه الحروق من وقتها ربطتني بالنساء عاطفة وحب وقررت أن اساعد أي فتاه تقع فى مأزق.
واهتم مصطفى، بالفن والفنانين منذ صغره، مما أثار غضب اسرته ومحاولتها ابعاده عن هذا الطريق ولما باءت محاولتها بالفشل، أعلنت تبرأها منه.
وقرر آنذاك بعد تبرئة أسرته منه، العيش مستقل بحياته الشخصية داخل حجرة بعيدة في شارع نجيب الريحاني، تزوج فيها أكبر مشاهير الفن، وأصبح أشهر زوج في القرن العشرين.
وكان يجيد العزف على الطبلة بشكل بارع فسلك أولى خطواته الفنية وعمل طبال حتى أصبح أشهر طبال في مصر وقام بتأسيس فرقة للفنون الشعبية لاحياء الأفراح الشعبية والحفلات الفنية، وكانت تقدم رقصات شعبية وأغاني فلكلورية.
اما عن زيجاته، فقد تزوج “صميدة” أكثر من 205 إمرأة، بين زواج رسمي وعرفي، وطالب بتسجيل اسمه فى موسوعة جينس لأنه الأحق بلقب “شهريار القرن” على حد قوله.
وكانت أول زيجته من مطربة شعبية شابة، تدعى “مديحة” ورغم حبه لها إلا أنها انفصلت عنه بعد عام واحد بسبب رغبتها فى عدم الإنجاب وإصراره على ذلك.
وتعتبر الزيجة الثالثة في حياة عم صميدة من الفنانة والراقصة الاستعراضية نجوى فؤاد وتعد الأشهر على الإطلاق في حياته، وكان مهرها ربع جنيه حيث ذكرت تقارير صحفية قال فيها: “لن انسي هذه الزوجة طوال حياتي، لأنها أشهر زوجة في زيجاتي المتعددة واسمها الحقيقي سنية”.
وأضاف عم صميدة: “كانت أشهر راقصة في مصر، جاءت الي مصر، وعندما شاهدتها كانت فقيرة لدرجة العطف وكانت ترتدي ملابس متواضعة جداً ووجدت معها شاباً وامرأة فعرفت منها أنها أمها والشاب ابن عمها ويدعى أبو الحسن، وكنا نجلس بقطعة أرض خالية بجانب مقهى أم كلثوم بعماد الدين، فطلبت مني عملا لأنها لا تمتلك حتى ثمن الطعام فقلت لها قابلوني غداً”.
وتابع: “وعندما قابلتها اليوم التالي قلت لها تتزوجيني عرفي فوافقت فورا فسكنوا معي جميعاً في حجرة تحت بئر السلم، وقتها كان الموسيقار محمد عبد الوهاب يمتلك مكتب أمام نقابة الكحلاوي “العوالم” وشاركه رجل يدعى عرابي كان أكبر وكيل للفنانين وفوجئت بعرابي يقول لي أنه يريد نجوى فؤاد لتعمل معه فوافقت وبدأ يتلاعب ويضغط عليها وبدأ يطلبان مني عقد الزواج العرفي.. ولم يستمر زواجنا سوى خمسة ايام فقط وعرضت علي فلوس لكنني رفضت وقطعت ورقة الزواج العرفي التي كنت احتفظ بها.
تزوج “صميدة” بعد الانفصال عن الراقصة نجوى فؤاد من كثيرات بعقود زواج رسمية على يد مأذون الفنانين وبعضها بعقود زواج عرفية وصلت أكثر من 205 زيجة لدرجة أنه طالب بدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية فهو يرى أنه الأحق بلقب “شهريار القرن” لأن معظم زيجاته كانت رسمية وتمت على يد مأذون وقليل منها كانت على بعقد زواج عرفي.
لم يشعر “عم صميدة” بطعم الزواج إلا مرة واحدة فقط عندما تزوج من فتاة اسمها “ديدي” من بورسعيد من اصل فرنسي أعلنت إسلامها من أجله وكانت تسعي الى ارضائه باي شكل، واصرت على زواجهما رغم رفض عائلتها.
وتزوج “ديدي” وعاش معاً في غرفة بالعقار رقم 41 شارع نجيب الريحاني وقال عنها: “شعرت وكأنني امتلكت الدينا كلها بزواجي من ديدي التي غيرت اسمها الى فاطمة، لكن حدثت المأساة عندما لقيت مصرعها في حادث سيارة طائشة صدمتها، وقتها اظلمت الدنيا في وجهي وقررت عدم الزواج مرة أخري امتنعت عن الزواج ثلاثة اشهر لكني لم استطع الاستمرار بدون زوجة، تزوجت من اشهر زوجة لي والتي اصبحت بعدها اشهر مطربة شعبية.
وكانت المطربة فاطمة عيد هي الزوجة رقم 200 في حياة عم صميدة وتعرف عليها بعد مجيئها مباشرة من قريتها بإحدى محافظات الدلتا بصحبة شقيقها الاكبر الذي توسطت له وألحقته بالعمل معه في ديوان عام محافظة القاهرة.
وعرض عم صميدة الزواج على فاطمة عيد فوافقت ورحب شقيقها وتم زواجهما بتاريخ 1 من اكتوبر عام 1968 وكان مهرها في ذلك الوقت 15 جنيها، ووقف إلى جوارها خاصة بعد إنجاب ابنتهما “هالة” والتي تقيم حالياً في السعودية.
وقررت فاطمة عيد الانفصال خاصة بعد اقتحامها عالم الغناء فطلقها ورفضت ان تأخذ مؤخر صداقها وكان ثلاثة جنيهات وتم طلاقها بتاريخ 22 اغسطس عام1972.
وعاد “عم صميدة”، مرة اخرى للتفكير بالزواج لأنه لم يستطع العيش وحيدا، فتزوج من فنانة مبتدئة اشترطت عليه عدم الكشف عن زواجهما، إلا أن هذا الزواج هو الآخر لم يدم سوى بضعة اشهر ثم انفصلا.
على طريقة فيلم “الراقصة والطبال “يستحق هذا الرجل أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام العالمية فلا يوجد أحد من سكان الكرة الأرضية يحذو حذوه .. عمره 80 عاما ويبحث عن الزوجة رقم 205 بعد أن انقضت جميع زيجاته بالطلاق أو الوفاة والشئ الغريب في هذا الموضوع معظم زيجاته تمت في غرف تحت بئر السلم وتزوج فيها أكبر مشاهير الفن في مصر والوطن العربي. والمثير للدهشة أيضا أنه رغم هذا العدد الكبير من الزواج إلا أنه لم يثمر إلا علي ثلاثة من الأبناء فقط.