كتبت – وفاء العسكري
قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار إنه سبق ونشر كتاب حول عائلة “الملك خوفو”، وحقائق وأشخاص كانوا موجودين بالفعل، في حياة خوفو.
وأوضح زاهي حواس أن رواية “خوفو والعيون الذهبية” عن قصة الملك والحب بين خوفو وزوجته الفلاحة، ونشرت الرواية باللغة الفرنسية، وترجمت بالعربية، وسيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، موضحًا: “الرواية عن أحداث حقيقة لخوفو، ووالده سنفرو وفيها الكثير من النصوص الأدبية، منها نص إبداعي لقزم كان يكتب ليسلي الملك”.
وقدم حواس كلًا من الناشر محمد رشاد والكاتبة الفرنسية فرونيك، والكاتبة رشا سمير، والكاتب والمفكر مصطفى الفقي على حضورهم لفاعليات حفل توقيع كتابه، ومجهود الناشر في نشر وطرح الرواية، وناقشها مصطفى الفقي ورشا سمير، وصدرت عن الدار المصرية اللبنانية بمشاركة فيرنيك فيرنوي، وقد ترجمتها عن الفرنسية الدكتورة نادية شامة.
وينطلق زاهي في الرواية في رحلة مثيرة إلى الماضي إلى عصر الملك العظيم خوفو، بلغةٍ سلسلةٍ لنعرف كيف عاش خوفو صباه وشبابه، حيث كان يطيب له الخروج إلى الشوارع وارتياد الحانات، متخفِّيًا في هيئة رجل عادي، لا تحيط به مظاهر الأُبَّهة، ليعرف ماذا يقول الناس عن أبيه العظيم الملك سنفرو، وكيف يروون القصص بمبالغاتٍ عن حياة القصر ودهاليز الحُكم ومحظيات الحريم.
وتكشف لنا الرواية عن علاقة خوفو بأبيه الملك سنفرو، وكيف نقل إليه تعاليمه وعلى رأسها ضرورة إرساء الماعت إله العدل في حكمه، كما تطلعنا على علاقته بأمه، المرأة القوية المتسلطة التي تدير مؤسسة الحريم باقتدار، فلا تنحرف واحدة من المحظيات لحظةً واحدةً خارج مدارها.
وتظهر في هذه الرواية الواقع المصري القديم، فيه النبلاء أصحاب الدم الملكي الأزرق وفيه العامة، فيه الأساطير وفيه السحر، وهكذا تكتسب تلك الرواية مذاقها الفريد من الثنائيات، الواقعية المفرطة والخيال الكبير، البطش واللين، العادي والساحر، النور والظلمات، الإنسان والآلهة، الحب والكراهية، الحنان والقسوة، وكذلك الرغبة في امتلاك الدنيا والعالم الآخر.