»» ماجد المصري صاحب عمري ووش السعد عليا
»» والدي اعترض على عملي بالفن لكنه في النهاية شجعني
»» كل دور عملته بطولة
حوار: جهاد عامر
مع عرض فيلم الزمهلاوية شعر بأن الفن يفتح له ذراعيه؛ فلم يتوقف حلمه وقرر أن يقف أمام كبار النجوم في الأعمال المقبلة، وبالفعل تحقق له ما أراد حينما شارك أمام كل من: الفنان مصطفى شعبان في مسلسل مولانا العاشق، والنجم كريم عبد العزيز في مسلسل الهروب، وأخيرًا مع الفنان عمرو سعد بمسلسل توبة الذي عرض في رمضان الماضي 2022 وحقق به انتشارًا كبيرًا، وكان لنا اللقاء مع الفنان أحمد حبشي، الذي فتح قلبه لـ “الانباء المصرية”، في حوار لا يخلو من الصراحة حول بداياته وخططه الفنية في المستقبل.
– متى دخلت عالم التمثيل؟
كانت بدايتي في المسرح، منذ سنة 2000 تقريبًا؛ في مسرحية “ملاعيب”، من إخراج الدكتور أشرف زكي وإعداد الشاعر خميس عزب العرب، وبطولة النجم ماجد المصري.
قمت فيها بدور كومبارس كانت أكبر أحلامه أن يمتلك هاتفًا، وبفضل الله ومساعدة أشرف زكي وخميس عز العرب وماجد المصري؛ أصبحتُ واحدًا من أبطال المسرحية.
– متى كانت أولى خطواتك بالسينما؟
كانت أولى أعمالي بالسينما هي فيلم “فرقة بنات وبس”، بطولة ماجد المصري وهاني رمزي.
رشحني للدور مخرج الفيلم عندما شاهدني بمسرحية “ملاعيب”، وطلب مني الاشتراك بالفيلم، وبالفعل اشتركت دور حامل الحقائب بالفندق.
– وماذا عن الدراما وبدايتكَ بها؟
كانت البداية في الدراما بمسلسل “ليلى والمجنون”، بطولة الأستاذة ليلى علوي وإخراج محمد علي،
في دور شاب مختل عقليًا أطلق على نفسه اسم “كارلوس”؛ بعدما آمن بكونه إسبانيًا وأنه خُطف من أهله.
– هل لاقيت اعتراضًا من أسرتك في البداية؟ خاصةً كونها مهنة ليست بمضمونة ولا ثابتة!
واجهت اعتراضًا من والدي في البداية، لكنه تراجع عن اعتراضه ما إن رأى مدى تعلقي بها، فتحول لدعمي بقوة بجانب أهلي كلهم.
– ما سر تعلقك بهذه المهنة؟
منذ صغري وكنت أُمثِّل فالمدرسة، فدخلت بعدها المعهد العالي للفنون المسرحية؛ لكن.. في الحقيقة لم أواصل تعليمي به كوني طالبًا غير مجتهدٍ.
– ما هو أهم دور قمت به بالنسبةِ لكَ وللجمهور؟
بالنسبة لي: فأي دور أقوم به هو دور مهم وأحاول بكل طاقتي أن أجتهد فيه وأخرج أفضل ما عندي.
أما بالنسبة للجمهور: فأعتقد أن أفضل أدواري تأثيرًا مع الناس كان “بريزة” بمسلسل “أيوب” بطولة النجم مصطفى شعبان، ودور “النوري” بآخر مسلسل “توبة” بطولة النجم عمرو سعد.
– ما ردود أفعال الجمهور بعد دوركَ في مسلسل “توبة”؟
الحمد لله حمدًا كثيرًا.. كانت كل الردود إيجابية ومشجعة لما هو قادم، خاصة مع آرائهم عن التحسن الأخير؛ وبالتأكيد هناك بعض الملاحظات، وفي النهاية أحاول الإستفادة من كل الآراء.
– لماذا تعتقد من وجهة نظرك عدم إمساكك لدور بطولة من سنة 2000 لسنة 2022 ؟
إنه النصيب.. فالتمثيل ضمّ نجومًا كثيرة يمتلكون من الموهبة ما يكفي للبطولة، إلا أنهم منذ بداية ظهورهم لم ينالوا حقهم الحقيقي إلا بعد وقتٍ طويلٍ.
ما على المرء سوى المحاولة والسعي طوال الوقت، وفي النهاية سواءً كان التوفيق أو عدمه؛ فهو بيد الله سبحانه وتعالى.
– هل سبق ورفضت دور بطولة؟
في الحقيقة لا.. لكن خطوة أن تكون بطلًا ما هي إلا خطوة كبيرة للغاية، إما أن يكون الممثل على قدرها ومسئوليتها، وإما أن تكون كل العناصر صحيحة؛ وإلا فتأجيلها أفضل.
والأهم أن أساتذة وعملاقة في الفن كـ “ستيفان روستي وعادل أدهم وعبد الفتاح القصري وزكي رستم وغيرهم”، رغم عدم قيامهم بدور البطولة إلا أنهم أبطالًا لذا فعلى الفنان أن يتعامل مع أي دور يُعرض عليه على أنه بطولة، وذلك بهدف صناعة بطل آخر من الدور، فالعمل الدرامي يتكون من فريق كله أبطال؛ كل فرد في مكانه يجب أن يكون بطلًا لإنجاح هذا العمل.
– ما هو طموحك في هذا المجال؟
أجمل ما في مهنة التمثيل؛ أنه لا يوجد مكان لسقف الطموح، فطوال الوقت هناك حلم؛ حتى لو أصبح الفنان من أهم نجوم مصر.. سيظل لديه هدف أكبر وعلى نطاق أوسع.
– من الملاحظ أن الفنان ماجد المصري عاملًا مشتركًا في أوائل وأواخر أعمالك.. “وشه حلو عليك”؟
ماجد منذ اليوم الذي عرفته، وهو الصاحب الأصيل، والأخ الداعم لكل الناس وصاحب الوجه البشوش.
– “الصاحب”؟ أهذا يعني أنه ليس مجرد زميل؟
أصبحنا أصدقاء منذ مسرحية “ملاعيب”، لم أكن أعرفه شخصيًا وقتها، وكنت مخضوضًا جدًا لأنه كما كان من المعروف عنه حينها أنه النجم الكبير ماجد المصري، لأجده فجأه يصطحبني معه في لقائاتٍ تليفزيونية؛ ويتحدث عني بالخير، بالإضافة لافتراشه الإفيهات على المسرح لأخذ مساحتي.. ومنذ ذلك الحين أصبحنا أصدقاء.
– هل قام بترشيحك لأدوار سابقة؟
نعم.. في فيلم “فرقة بنات” كان الدور من ترشيحه هو، وكذلك مسلسل “موعد مع الشهرة”؛ كان من بطولته مع لوسي وعلاء مرسي.
– ماذا عن علاقتك بباقي الزملاء؟
كل علاقاتي بزملائي ما هي إلا علاقة طيبة، كما أجد منهم ترشيحات كذلك.
– هل نقدر على قول أنه بعد خمس سنوات سنجدك بدور بطولة؟
ما علينا سوى قول إن شاء الله سأحاول أن أقدم أعمالًا أفتخر بها؛ وتحترم عقول الناس، أما عن البطولة فستأتي ما إن يأذن الله بها.