تقرير – إيمان عمر
بين الزيف والحقيقة هناك أشخاص يمكثون وراء الشاشات للساعات ربما ليوم كامل، لمعرفة ما يدور حولهم من أخبار، وبهذا أصبحت السوشيال ميديا جزء لا يتجزأ من حياتنا.
وبات الشغل الشاغل لرواد مواقع التواصل الإجتماعي، هو الظهور بطريقة مثالية، حتي أصبحنا نعيش في مجتمع سطحي يدعي المثالية والسعادة والرفاهية والظهور، الذي يمكث في داخله التزيف والخداع والبعد التام عن الحقيقة.
وأصبحنا نسمع تعليقات سخيفة، وأخبار تدفعنا نحو الإكتئاب و آراء مضلله بالإضافة للتدخل في شؤون الغير بطريقة مبالغ فيها، إذا كان هدف المستخدمين منذ البداية هو البحث عن الترفيه والسعادة ولكن لم يكن الأمر كذلك.
وسمت أضرار عدة أوضحتها دراسة أجريت أثبت أن هناك أكثر من 50 ضرر للسوشيال ميديا، منها التفكك الأسري حيث أصبح كل فرد مشغول بعالمه الإفتراضي وفي عزلة عن أسرته، انتشار الخمول والكسل بين أفراد المجتمع، حيث تم استبدال الزيارات العائلية والمقابلات والنزهات بالحديث عبر الشاشات دون حركة.
وكما انتشر التنمر والتدخل في حياة الآخرين واقتحام خصوصيته والبحث عن عيوبهم، وانتشار الشائعات والعزلة والرهاب الإجتماعي والأرق واضطرابات النوم بسبب الإستخدام المفرط للسوشيال ميديا، والنسيان والسهر الذي يؤثر علي الدارسة والعمل و يزيد من البطالة، وبالإضافة لتعرض بعض الأشخاص للسرقة في حال القيام بعملية البيع والشراء.
وبالإضافة للهلع- التهيج – الضغط العصبي – الكآبة – الشعور بالذنب – الغيرة – الشعور بالوحدة – السلوكيات المشتعلة – القلق – عدم الرضا عن النفس – إنشغال دائم – تدهور المزاج – انخفاض الثقة بالنفس – إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي – الحمل الزائد للمعلومات – إهدار الطاقة – إهدار المال – العمل الزائد – زيادة الشهية للمخاطرة المالية – مشاركات غير لائقة – المحتوى الضعيف – النكت الغبية، هذا بالإضافة إلى – التعرض لصور / رسائل جنسية – المحتوى غير لائق- قلة الخصوصية – انتهاك الخصوصية – عدم وجود الأمان على الإنترنت – الاتصالات غير المرغوب فيها – نشر المعلومات الخاصة – التضليل – خداع- إساءة استخدام المعلومات – التمثيل – سرقة البيانات الشخصية – سلوك المطاردة الإلكترونية – البرمجيات الخبيثة – هندسة اجتماعية غير متوازنة – مخاطر التصيد – الشعور بالتعرض للإساءة – التعرض للمضايقة – الصراع مع الآخرين- التحريض على الانتحار- الانحراف- تدني الأداء الأكاديمي – أداء وظيفي منخفض.
وعلي جانب آخر هناك عدة مميزات منها فتح الآفاق مجتمع والتعرف علي قبائل وشعوب آخري، وتبادل الخبرات وتبادل الرأي وخلق فرص عمل عن طريق التسويق اللإلكتروني فهي وسيلة ممتازة لتسويق السلع والخدمات، والترويج لها تحقيق الربح وبذلك ف هي تحد من مشكلة البطالة، تقليل الحواجز التي تعيق الاتصال، توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية، وسيلة للترفيه والتخلص من ضغوط ومشاكل الحياة، التعرف على العديد من ثقافات الشعوب المختلفة.
وهي فرصة حقيقية لأصحاب المواهب، وكما تفيد في حل المشاكل الاجتماعية التي يمر بها الكثيرون، بسبب وجود الكثير من الجروبات والصفح المهتم بنشر مشاكل الناس، للاستمتاع بمشاهدة فيديوهات مسلية وصور المشاهير والاصدقاء، وبالإضافة إلي الفيديوهات التعلمية، ومعرفة الأخبار العالمية وتقصير المسافات، والإطلاع علي ثقافات المجتمعات الآخري.
وبهذا لم تكون السوشيال ميديا سلاح ذو حدين قط، بل تفوقت عيويبها عن مميزاته.