تحقيق – شهد الشرقاوي
قد تحصل مناوشات بين الاخوة سواء بنات أو شباب وذلك في مرحله الطفولة المراهقه أما في حاله البلوغ، الأخ ليس وليًا عليها فلا يحق له الضرب أصلا وإذا كان يفعل هذا التي من دون سبب يكون ضعيف الشخصيه وفاقد التقه بالنفس.
في الوقت الذي يفترض أن يكون فيه الأخ ملاذا للأخواته الإناث، وصدرا حنونا لشكواهي، أو عمادا للحفاظ على حقوقهن الحياتية، ظنًا أن هذا للحفاظ عليهم، يمارس البعض من الإخوة الذكور العنف النفسي ضد أخواته الإناث بحجة المسؤولية والدراية بالمصلحة، وتوكيل الوالدين له للعناية بشؤونهن.
فكثيرة هي القصص المتعلقة بالعنف وحرمان فتيات من أبسط حقوقهن في الحياة كالزواج أو العمل أو امتلاك الراتب، ويكون أبطال تلك القصص هم الأخوة الذكور، على عكس ما يعتقد البعض بأن الأب هو المتهم الأول في حرمان بعض الفتيات من حقوقهن أو تزويجهن بشكل غير مناسب للعماره أو عضلهن وتجاهل احتياجاتهن المادية والمعنوية.
فهذه الطريقة لا تحافظ عليهم بل تدمرهم حيث أنها تضعف من شخصيتهم، وتجعل منهم مدغه لأي أحد، وتجعل أي شخص قادر على التحكم والسيطرة عليهم، وتجعلهم بلا شخصية وبلا هدف، فتبحث الفتاة عن الحب والأمان في الخارج، كالعلاقات المحرمه، والزواج العُرفي، فهذه أشياء غير أخلاقية.
حيث أنفردت جريدة الأنباء المصرية بالحديث مع المواطنين في مشكلة عنف الأخ ضد أخته وما رأيهم في هذه المشكلة وأثر ذلك على كل الطرفين.
فقالت “بسمله حماده”: يحدث ذلك لإن الأخت تكون عنيده معاه ولايوجد تقدير ما بينهم، ولكن العنف حاجه غير كويسه وغير حسنه لأن العنف ليه أضرار وبتأثر علي العلاقه بين الأخ والأخت، ولا يمكن أن يوجد ما بينهم تقدير و إحترام، والأخت هتخاف تتكلم مع اخوها ف حاجه خاصه بيها بعد كده.
وتابعت “بسمله” قائله: هتخاف تتكلم مع حد ولو حصل معاها مشكله هتخاف تقول لي أي شخص لأنها خايفه يكون رد فعلهم يكون مش كويس بالنسبالها، ويكون عنيف معاها، وأكيد الشخص العنيف مع أخته هيكون عنيف مع أولاده لأن دا بقى طبع فيه ومش هيقدر يغيره يعني لو حب يغيره هيرجع تاني ليه.
وأضاف “محمد عصام”: “اللى ببخلى الأخ يعنف أخته نقص شخصي عنده أو حب السيطرة، ومن رأيي أنه غلط وأسلوب غير اخلاقي، عقوبة العنف ضد الاخت التصدى ليه من قبل الوالد والأسرة وعقوبة العنف الأسري عمومًا الحبس”.
وأكمل “محمد” حديثه: “الأخت هيكون عندها مشاكل نفسيه وأضرار كبيرة، والذي إعدات على العنف من البداية هيكون ليه تأثير عليه هو شخصيًا في المستقبل وأكيد هيعنف أولاده وزوجته وهيكون سبب فكرههم ليه وتفكك الأسرة”.
وأشارت “منة الله أحمد” إلى: “من وجهه نظري ان الممكن يخلي الولد يعنف أخته أولا أنه غير قريب من ربنا ومش عارف ان أخته دي نعمه من عند ربنا، ومش فاهم انها ممكن تدخله الجنه لو أحسن تعامله معاها، وممكن يكون شخص كمان ضعيف الشخصيه فا بيطلع شخصيته علي الأضعف منه (أخته)، رأيى أنها حاجه بشعه طبعًا ان نشوف شبابنا الأيام دي مش عارفين حتي يقتدوا بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام فحنيته وطبعه مع أهل بيته”.
وأضافت “منة الله” أولا عقبته عند ربنا أنه هيتحاسب علي ده أكيد، وثانيا أكيد بردوا مش هيعرف يبقي عنده شخصيه، وهيفضل شخص غير سوي نفسيًا بجد، وأكيد نتيجه ده ان أخته هتكرهُ، وان الشخص المفروض هو الدهر والسند بقي الشخص البتخاف منه، وبيأذيها وده كمان ممكن يأثر علي تفكيرها ناحيه اختيار زوجها هتبقي خايفه تخش علاقه سويه مع شخص محترم.
وتابعت “أحمد” قائله: “ممكن تشوف كل الشباب هيبقو زي اخوها وده بردوا بيعرض البنات الذين في سن المراهقه أنهم يدورون علي الحنان خارج البيت أيًا كان مع شخص محترم ولا لا، لأن ببساطه ملاقيتش الحنان ده في بيتها ومن أخوها المفروض أقرب حد ليها، وأكيد هو شخص معندوش ثقه في نفسه ويعتبر غير سوي نفسيًا، ومش فاهم حاجه في دينه.
وأكملت “وده طبعًا يخليه هيعنف أولاده وهيبقو أطفال غير سويه نفسيًا ده غير الزوجه كمان، وده اللي بيحصل للأسف الأيام دي للأسف فا بيبقي أغلبية الأجيال الطالعه ناقصين حنان وتربيه سليمه وإحترام لنفسهم، وده طبعًا بيأثر على الأسرة مما يؤدي إلى تفككها”.
وقال “محمد ح”: “سبب العنف الأخ لخته هو لما الأخ يشوف أخته بتعمل حاجات غلط وحاجات لا تليق بيها ولا تليق بالمجتمع، فالغلط اللي الأخت بتعمله دا بيدفع الشاب تجاة العنف مع أخته رغم أنه غلط بس من كتر الغلط اللي الأخت بتعمله دا في حد ذاته بيدفع الأخ إلى طريقه العنف والضرب ضد أخته وهذا غلط، ولا يصح أن الأخ يستخدم طريقه العنف تجاه أخته لأنه هيدمرها وهذا طريقه تؤدي إلى إعاقات عند البنت ويتعبها نفسياً”.
وتابع “محمد”: “يجب عقوبة هذا بالسجن وهذا العقاب يكون مثال لأى أخ يستخدم العنف والضرب تجاه أخته، لأنه يؤثر على أخته في المستقبل بطبع يؤثر عليها نفسياً فى حياتها ويزرع طريقه الخوف دايما جواها ودا طبعًا يؤثر على حياتها الزوجيه وشخصيتها.
حيث يظهر ملامح الخوف ع وشها دايما، ويؤثر عليها جسديًا ويؤثر عليها فى كلامها مع الأشخاص وقد تفقد الثقه فى نفسها أيضًا ويؤثر عليها جنسيًا وطريقه العنف تؤدى إلى اضرار صحيه ونفسيه وجسديه، وطبعًا يؤثر عليه بالسلب فى حياته الشخصيه والمهنيه والعلميه.
وديما هيستخدم طريقه العنف ضد أي حاجه يتعامل معاها وديما هيكون عصبي في كل حاجه ويؤثر طريقه العنف ضد أولاده وهذا يؤدي إلى الخوف منه دايما ويؤدى إلى الكراهيه من أولاده أيضًا وقد تؤدى هذا الطريقه إلى الإدمان.
وقالت “تيا حسين”: “تعنيف الأخت من قبل الأخ يجعل الأخت غير سويه نفسيًا، وتذهب وتبحث عن الأمان الذي لا رأته من أخيها بالخارج، دون النظر إلى الطريقه وهل هي صحيحة أم لا، وهذا ما يجعل هناك زواج عرفي وعلاقات محرمة، وعدم الثقه في نفسهًا، وضعف شخصيتها وهذا يجعل من السهل الضحك عليها بكلمات صغيره جدًا، وإدراجها في طريق غير مستحب شرعًا وقانونًا، فيجب تدخل الآباء وعدم إعطاء أولادهم كامل السيطرة على اخواتهم الإناث، واحتواء الإناث لتجنب ذلك”.
وأكدت الشريعة الإسلامية على حقوق الإخوة تجاه بعضهم البعض، ومن تلك الحقوق ما يأتي: الإحسان والتلطف في التعامل بين الإخوة، فقد استقبل النبي عليه الصلاة والسلام أخته من الرضاع وهي الشيماء بنت الحارث، فبسط لها رداءه حتى تجلس عليه، وخيرها ما بين البقاء عنده أو الرجوع إلى قومها، وأهداها جارية ونعماً.
وأيضًا التسامح بين الإخوة فينبغي على الأخ أو الأخت أن يتسامحا فيما بينهما إذا صدر من أحدهما خطأ تجاه الآخر، وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما يظهر منهم من أمور قد يساء فهمها، ولهم في نبي الله يوسف المحن والفتنة والابتلاء بسبب كيد إخوته له، قلم يقابل صنيعهم بالإساءة، وإنما صبر على ذلك.
وقال عليه السلام القدوة في ذلك، حينما تعرض إلى لهم في نهاية الأمر: (لا تثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) الدعاء فالإخوة يدعون لبعضهم بالخير في ظهر الغيب.
ومن حقوق الأخت على أخيها دعت الشريعة الإسلامية إلى حفظ حقوق الأخت وصيانتها، ومن تلك الحقوق الإنفاق عليها، والدفاع عنها إذا تعرضت للظلم من زوجها، وعدم إجبارها على العودة إلى زوجها إلا بعد أن تكون راضية مكرمة والنصح لها، وصلتها، والتضحية من أجل راحتها وسعادتها، وإثبات حقها في الميراث.
حدود قوامة الأخ على أخته في الإسلام لا شك أن الوالد يكون قواماً على بناته ومسؤولاً عن تصرفاتهم ما دمن في بيته، فإذا غاب الوالد انتقلت القوامة إلى أكبر الأبناء، أما إذا تزوجت المرأة فإن القوامة تنتقل إلى زوجها حيث يكون له حق الأمر والنهي عليها، بينما يبقى للأخ حقوق وواجبات تجاه أخته كالنصحية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مراعاة الأدب في الحديث والتعامل معها خاصة إذا كانت أكبر سناً من أخيها.
ولا تستهينوا بالأمر، فقد أصبح حقيقة قانونية، بعد أن صادقت لجنة التشريع والعدل في المغرب على مشروع قانون يحارب العنف ضد النساء زادت ضمن تفاصيله العنف الذي يمارس بين الإخوة.
لم يعد الأمر يقتصر فقط على العنف بين الأزواج أو ضد الأصول، وإنما أيضًا العنف ضد الإخوة، حيث سيعاقب كل من تبث في حقه ممارسة العنف ضد اخيه أو أخته أو العكس، بالسجن بين ثلاثة أشهر إلى سنتين نافذا.
وتقدمت بهذه التعديلات عدد من الفرق البرلمانية إلى مشروع محاربة العنف ضد النساء الذي تقدمت به بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.