تقرير – شهد الشرقاوي
يشعر الكثيرون بحالة مزمنة صباح كل يوم، تتمثل بعدم الرغبة في مغادرة الفراش وملازمته حتى بعد الاستيقاظ، فثمة أيام قد تتفاجأ فيها بخمولك التام وعدم رغبتك في ترك الفراش، حد بقائك أحيانًا فيه بعد مرور ساعة كاملة من وقت رنين المنبه.
قد تبدو رغبة البقاء في الفراش منطقية في الأجواء الباردة، لكن أعراض تكاسلك عن مغادرة السرير وغلبته عليك، قد لا تكون نتيجة للبرد في الخارج بقدر ارتباطها بحالتك النفسية والراحة التي يحظى بها جسدك مؤخرًا، وأيضًا أسباب أخرى.
قد يُفسر تكاسلك القسري بـ”خمول النوم” “Sleep inertia”؛ تلك الحالة من “النعس والثمالة” التي تشعر بها بعد فتح عينيك وقبل استرجاع كامل وعيك، ويُفترض ألا تتجاوز تلك الحالة عدة دقائق، لكنها قد تمتد إلى عدة ساعات، خصوصًا إذا كنت تعاني من الإرهاق النفسي والإجهاد البدني الشديد، وهي ظاهرة شائعة لدى أولئك الذين يوقظون من النوم فجأة مثل رجال الإطفاء والأمهات حديثات الولادة والأطباء.
هناك حالة أخرى من حالات الجمود في السرير تعرف بـ”الديسانيا” (Dysania): عجز الإنسان – أو عدم رغبته – في النهوض فورًا ومغادرة الفراش لبدء يوم جديد في كثير من الصباحات، وتتعدد أسباب تلك الحالة بين الإرهاق الناتج عن نمط الحياة السريع الذي يُسبب أحيانًا اضطرابات في النوم، أو حالات اضطراب المزاج، وصولا إلى كونها عرضا مصاحبا للاكتئاب أو ثنائي القطب.
وهناك العديد من الاضطرابات كالاكتئاب ومتلازمة التعب المزمن واضطرابات القلق الأخرى التي تدفع الكثير إلى الاستغراق في النوم وتجنب التحديات اليومية في الخارج، إلا أن الاشخاص المصابين بالكلينومينيا بشعرون بالرغبة في البقاء بالسرير بغض النظر عن النتائج.
وقد تتطور حالة “الديسانيا” إلى ما يُعرف بـ”الكلينومينيا” ( Clinomania) لتزداد مدة بقاء الشخص مستلقيا بلا هدف في فراشه، وتمتد في أحيان كثيرة إلى بقية اليوم، تلك الحالات لا يمكن وصفها بالمرض، لكنها اضطرابات نوم حقيقية تؤثر سلبا على حياة الإنسان إن لم يتنبه لأسبابها ويبدأ في علاجها؛ إذ ستتأثر جودة عمله وعلاقاته، وصولا إلى صحته الجسدية والنفسية ومدى تقديره لذاته.
إذا ما هي الكلينومينيا
كلينومينيا “بالإنجليزية: Clinomania” أو ما يعرف أيضًا ب(ديسانيا) هي حالة نفسية تصيب الإنسان وتجعله يشعر برغبة شديدة في البقاء في السرير وهذه الحالة النفسية ذاع انتشرها بشكل واسع بسبب انتشار معدل تصفح الإنترنت، والتي تزايدت لحد كبير خلال السنوات الأخيرة، وهي عبارة عن حالة مرضية شائعة جدًا.
وتتسبب في عدم قدرة الأشخاص على الاستيقاظ ومغادرة السرير بغض النظر عن طبيعة مسوؤلياتهم في العالم الخارجي، هذه الحالة ليست خطيرة، ولكنها قد تؤثر في أداء الإنسان عند مرحلة النضوج أو ما بعد المراهقة وقد تصل نسبتها إلى حوالي 65% من المراهقين ولمدة زمنية معينة من عمرهم.
انتشرت كلينومينيا أو ما يعرف أيضًا ب (ديسانيا) بشكل واسع بسبب انتشار معدل تصفح الإنترنت والتي تزايدت لحد كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تدفع البعض وخاصة الشباب منهم لعدم القيام بمسؤولياتهم والنهوض صباحاً لأعمالهم، بغض النظر عن طبيعة مسؤولياتهم في العالم الخارجي.
فبعض عادات الحياة وجرعات الأدوية اليومية نتيجة المرض، ومواجهة مشكلات، يمكن أن تؤدي إلى هذه الصعوبة، منها “الخطل النومي”، ويعني المشي، أو التكلم، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، والآلام المزمنة التي تمنع الحصول على قسط مريح من النوم، والحالات العابرة مثل التوتر والقلق والاكتئاب الأكثر شيوعاً لعدم قدرة الشخص على النوم، أو البقاء نائماً، وبذلك يحصل اختلال في رتابة النوم الطبيعي.
وفي عام 2010 أجريت دراسة لإيضاح العلاقة بين النوم الشديد في النهار، والاكتئاب، بعد مراجعة الكثير من مرضى الاكتئاب للعناية الصحية من أجل التخلص من مشكلة النوم في النهار، واتضح هناك نسبة ارتفاع لهذه الظاهر عند المصابين بالاكتئاب.
وأظهرت نتائج دراسة أخرى عام 2014، أن “الكلينومينيا” يصاب بها 5% من البشر، وأكثرهم من النساء، وهي مرتبطة بكثير من الأمراض النفسية، فضلا عن ارتباطها بارتفاع مستوى كتلة الجسم، وكذلك بعض الأمراض المزمنة، وقد يؤدي البقاء في الفراش لمدة طويلة بسبب مرض ما إلى الإصابة بالضعف، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
ويحذر من التهاون فيه ولعلاجه شقان الأول نفسي، والثاني طبي، وأولى خطوات العلاج تبدأ بفحص المريض، وتفهم حاله الصحية، والبدء بتغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، أو استشارة الطبيب النفسي وأخذ وصفات طبية مخصصة.
وأوضح الدكتور “هاشم بحري” أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن الإصابة بالكلينومينيا قد تكون ناتجة عن أسباب مرضية، حيث يكون الإنسان قد تعرض لحالة من الاكتئاب والاضطرابات النفسية، نتيجة تعرضه لصدمة ما أو الفشل في علاقة عاطفية، ومن ثم يؤثر الهروب من عالمه الحقيقي إلى آخر افتراضي ليتناسى واقعه وآلامه.
الأعراض المُصاحبه لمتلازمة كلينومينيا
من الطبيعي أن يولد إيقاع حياتنا الرغبة في قضاء يوم عطلة والبقاء في السرير لإعادة شحن طاقتك، ولكن تأتي المشكلة عندما تصبح هاجشا وتؤثر على حياتك المهنية أو الاجتماعية أو الأسرية.
وعادة ما تبدأ الشعور بالقلق عندما يقتصر وقت فراغنا على البقاء في السرير، دون الخروج أو الالتقاء بأحد، أي يتم قضاء جميع الوقت في السرير، أي يتحول إلى هوس بكل ما هو يتعلق بالبقاء في السرير عندما تبدأ ولا يمكن أن يخرج من الرأس الرغبة في البقاء في السرير.
غالبا ما يكون الهدف الرئيسي للطبيب المعالج هو السماح للمرضى الذين يعانون من هذه المشكلة بالعودة إلى حياتهم السابقة، أي أن يكونوا قادرين على العمل أو الدراسة أو حضور الاجتماعات أو عيش حياة طبيعية خارج السرير.
حيث يشير هؤلاء المحترفون أيضًا إلى أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل هذا الهوس، لذلك فإن دفع الحالات التي تعاني من تلك الحالة إلى الخروج من منازلهم لممارسة الرياضة هو وسيلة التغيير سلوك ذلك الشخص وتقليل هوسه تدريجيا.
عند الإشارة إلى الكلومينيا على أنها حالة صحية وليست مرضًا، فإنها يمكن أن تكون على شكل عرض للعديد من الأمراض والحالات المرضية، ولذلك يمكن ترافق أعراض هذه الأمراض والحالات مع الكلومينيا دون أن تكون هذه الحالة سببا لظهور الأعراض، ومن ضمن هذه الحالات ما يأتي:
الاكتئاب وهو من الاضطرابات المزاجية التي تتسبب بالحزن وفقدان الطاقة والتعب العام. وسيتم الإشارة إلى العلاقة بين الكلومينيا A والاكتئاب لاحقا، متلازمة الإرهاق المزمن: وهي الإصابة بفترات من التعب المفرط الذي يستمر لفترات طويلة ولا يتحسن مع أخذ أقساط من الراحة، ومن الممكن أن تتسبب هذه المشكلة بعدم قدرة الشخص على النهوض من السرير.
وفقر الدم: يمكن أن تنخفض مستويات الطاقة عند الإنسان عند عدم وجود ما يكفي من كريات 21 الحمراء الصحيحة، الألم العضلي الليفي: حيث يتسبب هذا المرض بالألم المنتشر ومشاكل في الذاكرة وتبدلات في المزاج، ومن الممكن أن يتسبب بالإرهاق الشديد.
بالإضافة إلى داء السكري: حيث تؤثر مستويات سكر الدم المرتفعة على طاقة الجسم، ومشاكل الغدة الدرقية: حيث تؤدي بعض اضطرابات الغدة الدرقية للإحساس بالكسل والخمول، وتوقف التنفس أثناء النوم حيث يمكن أن يقود هذا الأمر لضعف الطاقة والنعاس أثناء النهار.
وأيضًا أمراض القلب يمكن أن تؤدي أمراض القلب للإحساس بالعديد من الأعراض كالتعب، متلازمة الساق المتململة: وهي ما يؤدي للحاجة الحركة الطرفين السفليين بشكل مزعج أثناء الراحة، وبعض مشاكل النوم كالأرق والتي المفرط يمكن أن تزيد من صعوبة الاستيقاظ صباحًا، ولذلك يمكن أن تترافق أعراضها مع الكلينومينيا.
والرغبة في البقاء بالسرير بعد قضاء يوم طويل ومتعب، وإيجاد صعوبة بالغة في مغادرة السرير، ومشاعر سرور عند العودة للسرير، الشعور بالاشتياق والعودة إلى الدفء عند النظر إلى السرير في كل مرة.
عدم وجود أي مشكلة عند الشخص المصاب بتناول الطعام والشراب في السرير، والشعور بالأسف عند مغادرة السرير لأجل أمر لا يستحق المعاناة، وعدم وجود أي مشكلة عند الشخص المصاب.
تعرف على أسباب مرض الكلينومينيا “الديسانيا”
وجد الباحثون أن السبب وراء إصابة أغلب المراهقين بهذا المرض هو تأثرهم الشديد بالتكنولوجيا الحديثة بطريقة خاطئة تجعلهم يدخلون في حالة انعزالية وهو نتيجة عدم وصولهم إلى مرحلة النضوج الفكري الكامل الذي يحصنهم من الوقوع في مثل هذه الحالة النفسية.
وأكد الباحثون أن هذا المرض لا يصيب المراهقين فقط بل كبار السن أيضا خاصة بعد الوصول إلى مرحلة الشيخوخة والبعد عن أقرب الناس له مما يجعله يميل إلى العزلة والتعلق بالأجهزة التكنولوجية خاصة التليفزيون والتعايش معه كأنه واقع حقيقي مما يبعده عن العالم المحيط به.
فمن الصحي أن يقوم الشخص بالنوم لمدة بين 6 : 8 ساعات يومياً على الأقل من أجل أداء وظائف الجسم بشكل صحي وعلى الرغم من أن البعض يلتزم بهذا النظام يعاني البعض من الشعور بالتعب والإرهاق ونتعرف على أهم أسباب ذلك فيما يلي.
استخدام الموبايل قبل النوم والإفراط في ذلك له تأثير ضار على جودة النوم ليلاً وذلك بسبب الضوء الأزرق المنبعث من شاشة جهاز الموبايل يمنع إنتاج الميلاتونين وهو هرمون مسؤول عن النوم في جسمك وهذا له تأثير سلبي على دورة النوم مما يؤدي إلى الشعور بالتعب عند الإستيقاظ.
وممارسة الرياضة في وقت متأخر من اليوم يؤثر بالسلب على جودة نومك حيث أنها تزيد من مستوى الأدرينالين في الجسم ويزيد من معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم مما يسبب إرهاق الجسم وعدم النوم جيداً.
بالإضافة إلى تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم تجعلك متيقظاً لمدة تصل إلى 6 ساعات مثل القهوة أو الشاي أو حتى المشروبات السكرية مثل الكولا وهنا تشعر بالإرهاق عند الاستيقاظ في الصباح.
والشعور بالتعب رغم النوم لمدة 8 ساعات هو أن جسمك يحتاج إلى راحة أكثر ومن المحتمل أن يكون التعب ناتج عن عدم النوم الجيد ليلاً وليس بسبب عدد ساعات النوم.
عادة ما يجبر الحالات المصابة بالمرض البقاء في السرير، ليس لأنهم بحاجة إلى النوم أكثر، ولكن لأنهم يشعرون بالأمان والحماية من خلال البقاء في السرير، يمكن العثور على شكل غير مرضي من الهوس الإكلينيكي في ما يصل إلى 70% من الأشخاص الذين عانوا خلال حياتهم نتيجة المواقف العصيبة، دون أن يصبح مزمنا.
الاكتئاب ومتلازمة التعب المزمن واضطراب القلق الأخرى قد تؤدي عند بعض الناس إلى الاستغراق في النوم وتجنب تحديات الحياة اليومية والأشخاص الذين يعانون من حالة الكلينومينيا يشعرون بتعلق وإدمان البقاء في السرير بغض النظر عن العواقب وتصنف هذه الحالة على أنها اضطراب قلقي.
ومع ذلك، إذا كانت الرغبة في عدم النهوض من السرير قوية لدرجة أنها تتعارض مع المسار الطبيعي للحياة اليومية، فيجب إدراك أن هذه مشكلة يجب الوصول لحلها، وذلك نظرًا لخطر ظهور الهوس الإكلينيكي من حالة من القلق الشديد.
ويمكن أن تكون الأسباب مختلفة والتي تشمل ما يلي:
الأسباب الأخرى نفسية، والتي تشمل الخوف من العلاقات الاجتماعية، الخوف من الفشل، لذلك في أغلب الأوقات يكون من ناتج عن أعراض الاكتئاب المرتبطة بالرهاب وبالتالي، فإن الأشخاص الأكثر تعرضا لتلك الحالة هم أولئك الذين يعانون من الاكتئاب والذين يميلون إلى القلق.
ويمكن أن تظهر عند النساء في حالة المعاناة من اكتئاب ما بعد الولادة، وهي حالة غالبًا ما يعاني منها الأمهات الجدد والتي يجب أن يتبعها طبيب مختص، وممكن أن تحدث حالة كلينومينيا نتيجة للإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، لأن صعوبة الاستيقاظ صباحًا لا تقتصر على حب النوم أو كره الاستيقاظ.
كما تقت الإشارة سابقًا، يمكن أن تحدث حالة كلينومينيا نتيجة للإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، فصعوبة الاستيقاظ صباحًا لا تقتصر على حب النوم أو كره الاستيقاظ، بل إن بعض عادات الحياة والحالات المرضية وبعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى صعوبة النهوض والاستيقاظ، ومن ضمن هذه المشاكل.
انقطاع التنفس أثناء النوم قصور النوم، والذي يمكن أن يتضمن عدم الحصول على ما يكفي من النوم، أو عدم الحصول على النوم المريح الجيد، والتوتر والقلق، والذي يتعارض مع قدرة الشخص على النوم أو البقاء نائمًا، والذعر الليلي.
والإضافة إلى الاكتئاب، وبعض أنواع الأدوية، مثل حاصرات بيتا وبعض المرخيات العضلية، وكذلك مضادات الاكتئاب مثبطات عودة السيروتونين الانتقائية، الألم المزمن، وهو ما قد يمنع من الحصول على قسط مريح من النوم، اضطرابات النوم الإيقاعية اليومية، وهذا ما يمنع من الحصول على روتين نوم نظامي وطبيعي.
كيفية علاج الكلينومينيا
علاج مرض الكلينومينيا بسيط جدًا، حيث يتراوح بين عدة ممارسات رياضية وذلك بشكل منتظم و ذلك بالإضافة إلي نظام غذائي صحي، كما يمكن تناول بعض العقاقير الطبيية “بالرجوع إلي الطبيب”، أو يمكن إستشارة أحد الأطباء النفسيين.
العلاج يكون عن طريق دواء يعمل على تحفيز السيروتونين وممارسة الرياضة في أوقات مثالية وليست في أوقات متأخرة من اليوم واتباع نظام غذائي صحي ومع كل هذا يجب استشارة طبيب نفسي عن حالتك المرضية وهذا المرض هو حالة نادرة لكنها محتملة الحدوث والأشخاص الذين يصابوا بهذا المرض لا يترددوا في طلب المساعدة الطبية.
وإذا كانت لديك مرحلة مبكرة من المرض، فلن تحتاج إلى الذهاب إلى معالج نفسي أو أي طبيب يمكنك التخلص من هذه المشكلة بنفسك في البداية، أو يمكنك الحصول على المساعدة من قبل العائلة والأصدقاء، وبجانب ذلك عليك المحاولة دائمًا في أن تكون إيجابيًا.
ولكن إذا تطور الأمر وأصبح مرض مزمن، يكون من الضروري التواصل مع الطبيب المختص للبدء في رحلة العلاج، لتحديد العلاج اللازم وفقًا للحالة الخاصة بالمريض، حيث يمكن أن يصف بعض الأدوية المساعدة، بالإضافة إلى عدة أنماط في يومك يمكنها أن تحسن من حالتك.
وتشمل: تغيير عادات نومك، من خلال تنظيم ساعات النوم على أن تكون من 6 إلى حد أقصى 9 ساعات، ضرورة الشعور بالاسترخاء من خلال تلقي حمام دافئ قبل التوجه إلى النوم، تناول شاي الأعشاب الذي يعمل على تهدئة الأعصاب وشعورك بالاسترخاء، ممارسة تمارين اليوجا التي تساعد على قسط جيد من الراحة والاسترخاء.
وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية على السرير، ويفضل وضعهم خارج الغرفة، فإن علاج متلازمة كلينومينيا يمكن أن يساعد بشكل كبير في علاج مشكلة الاستيقاظ، بالاضافة إلى ذلك فإن الحفاظ على العديد من العادات الجيدة يمكن أن يساعد في التخلص من هذا الأمر ومن ضمن هذه العادات ما يأتي:
وهي اتباع نظام نوم معين في وقت معين كل يوم من أجل المساعدة في تنظيم الجسم، والتقليل من النوم أثناء النهار، وترتيب الغرفة التي ينام فيها الشخص، وتجنب القهوة والكحول النيكوتين، والقيام بالتمارين الرياضية لزيادة مستوى الطاقة، والابتعاد عن الشاشات كالاجهزة المحمولة والحواسب قبل النوم.
وفى النهاية يتوجب على الشخص المصاب الحصول على المساعدة من قبل الطبيب أو استشاري الأمراض النفسية، حيث يقوم بتحديد الاستراتجيات التى تساعد الشخص في التخلص من هذه المشكلة.
ما العلاقة بين حالة كلينومينيا والاكتئاب؟
في دراسة أجريت في عام 2010 لإيضاح العلاقة بين النوم الشديد في النهار EDS والاكتئاب، وباعتبار أن العديد من المرضى المصابين بالاكتئاب يزورون العناية الصحية فقط من أجل التخلص من مشكلة النوم الشديد في النهار، تبيّن أنّ هناك ارتفاع في نسبة حصول هذه المشكلة عند المصابين بالاكتئاب.
وفي دراسة أن أجريت في عام 2014، والتي أظهرت أن النوم الشديد يمكن أن يكون مرتبطًا مع العديد من الأمراض النفسية. بالإضافة إلى ارتباط هذا الأمر مع ارتفاع مشعر كتلة الجسم BMI وكذلك بعض الأمراض المزمنة الأخرى، تقت الإشارة إلى أن الكلينومينيا – أو Dysania يمكن أن تكون مرتبطة مع الاكتئاب.