كتبت – آية عصر
استقبل أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مكرم القيسي وزير السياحة والآثار بدولة الأردن، وذلك خلال زيارته الرسمية الحالية لمصر.
وقد استهل أحمد عيسى اللقاء بالترحيب بالوزير الأردني في بلده الثاني مصر، مثمناً على عمق العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط بين البلدين في جميع المجالات ومنها مجال السياحة والآثار.
واستعرض الوزير خلال حديثه، المنتجات السياحية الأربعة التي تركز عليها الوزارة حاليًا نظرًا لتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها، مشيرًا إلى أن التركيز على التسويق لهذه المنتجات قد ساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات صناعة السياحة في مصر.
وذكر أن هذه المنتجات يسافر من أجلها حوالي 800 مليون سائح عالميًا، لافتًا إلى أن هذه المنتجات هي السياحة الثقافية، سياحة المغامرات، السياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
كما تحدث الوزير عن مشروع “إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة” الذي توليه الدولة المصرية ممثلة في وزارتي السياحة والآثار والتنمية المحلية وعدد من الجهات المعنية اهتمامًا كبيرًا.
وأشار إلى ما يتم من جهود لتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بالنقاط الواقعة على المسار للتأكد من جاهزيتها للتشغيل واستقبال الزائرين تعمل الوزارة حاليًا على تشغيل رحلات نيلية طويلة بين القاهرة وأسوان، وخاصةً رحلات تمر بمحافظات الصعيد المنيا وأسيوط وسوهاج، وهو ما سيعمل على خلق تجربة سياحية جديدة لزيارة نقاط المسار الموجودة بهذه المحافظات.
وعلى الصعيد الآخر، استعرض الوزير الأردني المقومات السياحية المختلفة للأردن، وبشكل خاص في منتج السياحة الدينية سواء للحج الإسلامي أو المسيحي، كما تحدث عن المناطق الأثرية الموجودة بها والتي تتميز بمقومات سياحة الاستشفاء.
وقد تطرق اللقاء لمناقشة مقترح للتعاون وعمل منتج سياحي إقليمي؛ لزيارة نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في كل من مصر والأردن، وكذلك الإعداد لمنتج متكامل يجمع بين السياحة الاستشفائية والسياحة الثقافية بين البلدين، من خلال تنظيم برامج سياحية مشتركة بينهم، والتعاون المسترك للترويج لهم بصورة أكبر.
كما تم بحث سبل التعاون المشترك في مجال التدريب والعمل الأثري وملف مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وأيضًا الاتفاق على دراسة مقترح تنفيذ أوبرا مصرية أردنية مشتركة تجمع بين الحضارة المصرية القديمة والنبطية، ويتم تصويرها في بعض الأماكن الأثرية بالبلدين، وأن يتم تنظيم حفلات دورية لها بهما.