تحقيق – شهد الشرقاوي
انفردت جريدة الأنباء المصرية بالحديث مع المواطنين عن كم عشقهم للقهوة، وهل تسبب لهم السعادة، فكانت الآراء في غاية الغرابه للعشق الكبير للقهوة، وسعادهم عند تناولها.
الكافيين أكثر المواد المنشطة استخدامًا في العالم، لما له من تأثيرات مغرية على الجسم، ومنها تعزيز الطاقة والذاكرة والمزاج، وتقليل التعب وزيادة النشاط والانتعاش، والكافيين موجود في القهوة.
والتي تعد المتسبب الأول في انتشاره، لغناها بمحتواه يصل إلى 200 مليغرام لكل كوب، والشاي 40 إلى 110 مليغرامات في الكوب، وكذلك الشوكولاتة، ومكونات المشروبات الغازية 30 إلى 60 مليغراما، ومشروبات الطاقة 50 إلى 160 مليغراما.
لكن مشاكل الكافيين تطل برأسها إذا تم استهلاكه بشكل مفرط، وقد اتفق خبراء الصحة والتغذية على أن استهلاك أكثر من 600 مليغرام من الكافيين يوميا، أو ما يزيد على 4 إلى 7 أكواب قهوة، يدخل في نطاق الإفراط الذي يسبب الجفاف وارتفاع ضغط الدم وزيادة حموضة المعدة.
بالإضافة إلى العصبية والنوم المتقطع طوال الليل، وتسارع ضربات القلب، وذلك وفقا لموقع كليفلاند كلينيك ورغم أن الإفراط في الكافيين يجعل الانسحاب منه أكثر صعوبة، حيث الصداع والأرق، والشعور بالخمول والتعب.
أوضح إسلام سعيد أنه لا سبب واضح لحبه للقهوة ولكنه أعتبر القهوة جزء لا يتجزاء من روتين يومه، مشيراً أن العلاقة التي تربطه بشرب القهوة ليست علاقة حب ولكن يمكن أن نصفها بأنها حالة عشق.
وبسؤاله عن ما هو شعوره أثناء تناول القهوة وما هو رد فعله في حالة عدم تناولها، أردف قائلاً: “عند تناول القهوة لا أسمع شيء سوا الهدوء فهروبي لفنجان القهوة ليست عادية وإنما هى احتياج لما كل هو هاديء وجميل، وفي حالة عدم تناول القهوة أشعر بأنه هناك ما ينقصني لا أعلم ما هو ولكن هو إحساس يمكن وصفه بأنه يوجود هناك مشكلة ولكن لا أعلم ما هى، هناك ما ينقصني حقاً”.
أشار إسلام سعيد أو كما يصفه البعض بـ “مدمن القهوة” أنه يشرب ما يقارب 7 فنجانين قهوة يومياً، موضحاً أنه في بعض الأحيان وصل به الحال في فترة زمنية معينة أن يشرب 13 فنجانٍ من القهوة بمعدل ما يقرب من فنجانٍ كل ساعة.
أستكمل حديثه أنه قد تعرض في وقت سابق للعديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى فقدانه حياته بلمح البصر بسبب كمية القهوة التي يتناولها، بالإضافة إلى أنه قد أصيب بفترة طويلة بحصوات على الكلى بسبب مادة الكافيين، كما عانى من أرق لمدة تعد بالشهور كادت أن تصل به إلى الجنون بسبب قلة النوم والارهاق المتلازم به طول الوقت.
وفي نهاية الحديث مع “عاشق القهوة” أكد قائلا:” أن دوافع حب القهوة متعددة ومختلفة فقد بدأ الأمر بتناول كوب من القهوة لمساعدتي على التركيز في الكتابة بصفتي أعمل كاتباً، وعندما تطرق لي الأمر بأن أعمل صحافياً أصبح الحال يسوء يوماً بعد يوم بسبب العمل طول الوقت والتركيز طوال الوقت والتفكير بشكل مستمر مما يترتب عليه القهوة طوال الوقت”.
مضيفاً”لعلي أقل الناصحين، فإن القهوة ليست العلاج لأي أمراً مهما كان نوعه، ولا الوسيلة العظمى للهروب من الضغوطات وكثرة التفكير، لذلك لا تعتمد عليها بشكل أساسي في حل مثل تلك الأمور، لعلكم تسمعون ولعلي أعمل بها”.
وقال مازن عصام: “ابتدى حبي للقهوة ببداية اكتشاف تأثيرها على تركيز وتنشيط بسبب الكافيين اللي موجود فيها فكأي طالب كان بيلجأ ليها وقت ما بيذاكر أو في أيده شغل، وبعدين تحول الحب لعادة متكررة كل يوم، حتى لو مش عاندي مذاكرة لازم أشربها”.
وتابع “مازن” قائلًا: “لما بشربها بحس ان أنا مش مصدع وأقدر أكمل يومي عادي وحتى لو مش هتأثر في تركيزي وكدا أنا ممكن أشربها لمجرد ان أنا عايز أدوق طعمها وأشم ريحتها بس بيكون كافي مش لهدف المذاكرة كمان، عدم شربي ليها بقى ممكن يكون فيه صداع خفيف أحس بيه أو أقنع نفسي اني مش مركز فمحتاج فنجان قهوة”.
وأضاف أيضًا “بتناول في اليوم في حدود 3 وممكن يوصل ل 4 هو مش صح أكيد بس يعني أقصى حاجه 4، وبالنسبة هي أه ليها تأثير بس كترها وحش وعرفت قبل كدا أو سمعت من دكتور قلب انه فنجانين قهوة في اليوم عادي، ومهمين كمان مش بيأثروا بالسلب”.
وأشار “عصام”: “ودائماً خير الأمور الوسط ولا نزود زيادة عن اللزوم، بس الشئ الي اندم عليه دلوقت اني خليت القهوة عادة أو ادمان بالنسبة ليا فبقيت حاليا أحس بطعمها وريحتها منغير مستشعر مفعولها وتأثيرها عليا”.
وعلقت سوزان الجمال “سبب حبي للقهوة هو رائحتها وطعمة اللذيذ التي لما يعد يومي بدون فنجان على الأقل أحب صنعها بيدي، لكي أحس بالسعادة لم ابدأ يومي لم غير به، أنه العشق، ولكن من المؤسف حقًا لا أستطيع أن أشرب أكثر من فنجانين في اليوم، لأنه تذيد من ضربات قلبي”.
وقالت “منه الله أحمد” عن القهوة: “سبب حبي للقهوة الصراحه عمري مسألت نفسي السؤال ده بس بحبها وبحب ريحتها أوي بحس اني محتاجه أشرب قهوة علشان أفوق، بحس بأمتع لحظات حياتي والله بجد بعد مذاكره طويله مثلا بعد تعب من حاجه بشرب كوبايه القهوه بمزاج أوي كده”.
واستكملت “ولما مبشربهاش بحس ان مزاجي مش أحسن حاجه، وبحس اني مش في المود يعني بمعني أصح، وأنا بشرب تقريبًا اتنين أو تلاته بالكتير، الصراحه مبحسش بأعراض ممكن ضربات قلبي تزيد شوية، بس مش بحس بيها أوي بس هو عمتا أنا بحبها أوي”.
وذكر “أحمد شهوان”: “أن سبب حبي الشديد للقهوة هو أن مفيش سبب عامله زي الادمان يبرنس، ولما مش بشربها بحس بصداع رهيب، ومزاجي غير رايق ومدايق، وعند تناولها بحس العكس فمزاجي بيروق بالقهوة جدًا، والصداع بيروح خالص، وأحس بمتعة رهيبه”.
وأضافت أية ماهر “حبي للقهوة حاجة تانية خالص بقيت أحس ان هي جزء من اليوم ولو ماشربتش كإن في حاجه ناقصه ف يومي، مبحسش بحاجه غير انها ممكن تفصلني شويه عن شغل البيت مثلا أو زن أطفالي”.
واستكملت “أية” قائله: “أنا بشرب الصبح قبل الفطار، وبشرب وقت العصر، وأوقات كتير بالليل متاخر، وأوقات كتير بشرب 3، ومش بحس بأعراض وحشه لان أنا أصلا ضغطي واطي وهي كويسه تقريبا للضغط الواطي، ولما بشرب قهوه مابتسهرنيش خالص ممكن أشرب وأنام بعدها على طول”.
وقال “شادي محمد”: “سبب حبي للقهوه هيا عدت معايا مرحله الحب أصلا عشان مقدرش أعدي يوم من غير قهوة حرفيًا، ولما بشرب القهوة بحس اني بقت هادي ومزاجي أحسن وفي موود حلو كده”.
وتابع قائلًا: “ولما مبشربش القهوة ببقى عصبي أوي، وبتعصب علي كل الي حواليا وببقي كسلان ومليش مزاج لأي حاجة، وبشرب اتنين في اليوم، ومافيش أي أعراض بالنسبالي من ناحيه القهوة غير لو شربتها من غير أكل بتسرع ضربات قلبي”.
وأكد الدكتور “أسامة فكري” استشاري التغذية الإكلينيكية والكبد والجهاز الهضمي في معهد الكبد المصري، أن تناول أكثر من 4 أكواب من القهوة أو الشاي، وأكثر من علبة من المياه الغازية بعد إدمانا، موضحا أن البعض يشعر بالعديد من الأعراض المزعجة خلال شهر رمضان بسبب التوقف عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
وأشار إلى أن عدم تناول المشروبات الغنية بالكافيين يتعرض الشخص للعديد من المضاعفات خلال الصيام في شهر رمضان، فيصبح غير قادر على العمل، وعدم القدرة علي التركيز، وعند عدم أخذ الحصة اليومية التي يحتاجها الشخص من الكافيين بسبب الصيام يصاب ببعض الأعراض ومنها: الدوخة، والشعور بالارتعاش، والصداع، ارتفاع ضغط الدم، والعصبية، وزيادة ضربات القلب، ومشاكل في النوم والتعرض للأرق.
وقدم استشاري التغذية أبرز وأهم النصائح التي تساهم في تقليل الكافيين، وهي شرب المياه بكمية أكبر يعد من الحيل الجيدة التي تساهم بشكل كبير في تعويض نقص الطاقة والتركيز، ولذا يمكنك تناولها لتقليل كميات الكافيين، وتحديد وقت لتناول كوب واحد من الكافيين في اليوم.
ويعد من النصائح المهمة التي تساهم بشكل كبير في اعتياد الجسم على الجرعة اليومية، يمكنك تحديد كوبا الساعة 3 عصرًا، ثم تاخيرها كل يوم ساعة، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافي من النوم يعد بديلا لإدمان الكافيين، لأنه يساهم في إمداد الجسم الطاقة وتعيش حياة صحية أفضل، ولذا عليك النوم في أوقات ثابتة.
بالاضافة إلى التعرض لضوء الشمس وممارسة الرياضة من الجيل الجيدة التي تساعد في التخلص من إدمان الكافيين، لأن فيتامين د يعزز الصحة النفسية والجسمانية، ويساعد على زيادة تدفق الدم وتحسن حالتك النفسي.
وتناول أطعمة بديلة للكافيين، وفي نفس الوقت صحية ولا تتسبب في تعرضك للمشاكل الصحية، ومنها التفاح، الشوفان، السكريات الطبيعية الموجودة في التفاح من شأنه توفير طاقة جيدة، وتساعد على التركيز، وتنشيط المخ، ونفس الوقت في الشوفان.
حيث أن من الجيد أنك تحاول التقليل من الكافيين، لكن الأفضل ألا تتوقف فجأة، تقول “الدكتورة شارما” إنك: “إذا توقفت فجأة عن شرب الشاي أو القهوة، فسيؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الانسحاب وستعود على الفور لاستخدامه. وبالتالي، سيكون من الأفضل أن تقوم بالتخفيض التدريجي عن طريق تحديد أهداف أسبوعية أو شهرية وتحقيقها”.
وتضيف أن هناك طريقة أخرى للحد من اعتمادك على الكافيين وهي البحث عن بدائل أخرى مثل جذور الهندباء ، مذاقها مشابه للكافيين ولكنها خالية من الكافيين. يمكنك تحميصها وطحنها وإعداد مشروب ساخن الفصل الشتاء، كذلك فإن الشاي الأخضر هو خيار آخر، ويمكنك كذلك البحث عن مشروبات أخرى خالية من الكافيين لزيادة الطاقة، مثل القهوة منزوعة الكافيين.
وبحسب “شارما”، عندما يتعلق الأمر بالإقلاع عن الكافيين، فإن التغييرات في نمط الحياة مهمة جدا مثل ضبط دورة النوم والاستيقاظ، لافتة إلى أن اتباع عادات النوم أمر بالغ الأهمية في هذا الصدد.