كتب – محمد صفوت
منذ 3 أيام، يحاصر عناصر تنظيم إرهابي مرتبط بداعش، فندقا فيها نحو 180 شخصا في بلدة قريبة من حقل غاز ضخم بشمال موزمبيق.
وكان مسلحون ينتمون إلى جماعة يطلق عليها “الشباب”، هاجموا بلدة بالما في مقاطعة كابو ديلغادو، شمال موزمبيق، الأربعاء، ولا يعرف إن كان لدى هذه الجماعة ارتباط بجماعة “الشباب” الصومالية، لكن تقارير عدة تربطها بتنظيم داعش الإرهابي.
وبينما فر السكان الأصليون نحو الغابات المحيطة هربا من المسلحين، تحصن موظفو المنشآت النفطية وبينهم عمال أجانب بفندق “أمارولا بالما”، ليقعوا تحت الحصار، وفق “فرانس برس”.
وقال عامل في منشأة الغاز عبر الهاتف مساء الجمعة بعد إجلائه إلى منطقة أخرى “دمرت البلدة بأكملها تقريبا. قُتل العديد من الأشخاص”.
وذكرت منظمة هيومان رايتس أن عدة شهود أبلغوها “أنهم رأوا جثثا في الشوارع وسكانا يفرون بعد أن أطلق مقاتلو الشباب النار عشوائيا على الأشخاص والمباني”.
وتبرز أهمية بلدة بالما لكونها والتي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال، الذي تعد شركة “توتال” الفرنسية المستثمر الرئيسي فيه، وتقدر قدرات الحقل بنحو 20 مليار دولار، وهو الأكبر في إفريقيا.
وتعمل في الحقل أيضا 6 شركات دولية أخرى بينها “أكسون موبيل”.
وقال عامل آخر من شركة متعاقدة مع توتال إن طائرات مروحية حلقت فوق الفندق في وقت سابق في محاولة للعثور على “ممر لإنقاذ نحو 180 شخصا محاصرين داخل الفندق”.
وأظهر مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل عدة أشخاص يتجولون في الفندق، وفي الخلفية صوت مروحية وصوت مصور الفيديو يقول: “الوضع خطير”.
ويضيف “لا نعرف أن كان سيتم إنقاذنا. الطعام نفد من الفندق”.
وأكدت حكومة موزمبيق الهجوم على المدينة، وقالت إن جنودها شرعوا في عملية عسكرية لإخراج المقاتلين من البلدة، مركز مشروع الغاز العملاق.